٭٭ الليلة يوم الرجال في ملعب الرجال في وطن الرجال مع الرجال في يوم سعدهم يوم سبتهم الذي شهد أعظم انتصاراتهم.. وسيشهد اليوم ليلة التتويج والوصول للنهائي الإفريقي من أوسع الأبواب الكنغولية.. ٭٭ الليلة يوم الرجال، والبلد ليلة من ليالي السودان وليلة من ذات الليالي التي تجلب السعد والفرح لهذا الشعب العظيم.. الذي عوده أولاد المريخ على السعد والفرح ومن غيرهم يعطي لهذا الشعب أن يعيش وينتصر.. وعلى ذكرى الانتصارات والبطولات واليوم هو الخطوة الأخيرة ليوم التتويج الذي سيكون على نفس الأرض وأمام نفس الوجوه السمراء حتى يرفع السودان الكأس عالياً.. ٭٭ شهدنا التدريب الختامي للمريخ أول أمس وشهدنا ووقفنا على روح الإصرار من الجميع لاعبين وجمهور وإدارة واعية وترتيبات رائعة في التعبئة والمساندة الإيجابية.. وتقترب ساعة الملحمة وكل منا يعرف ويعي دوره والمهم دور أبنائنا اللاعبين لتتويج جهد وتعب كل الموسم في تسعين دقيقة هي التي تفتح أمامنا أبواب منصة التتويج ولسنا غرباء عليها وليست غريبة علينا.. ٭٭ وقفنا على الاستعدادات المريخية الكبيرة التي بدأت بوضع نتيجة مباراة الذهاب خلف ظهورهم رغم أنها نتيجة إيجابية جعلت لقاء اليوم أسهل وما أسهل الفوز بهدف نظيف على ليوباردز الأنجولي ولكن هذا ليس طموحنا وسنبدأ بالهدف والهدفين لنضمن النهائي ثم بعد ذلك ستسعد الجماهير بأداء كروي يطمئنها على فارسها فارس النهائيات وبطلها وحامل كأسها.. ٭٭ كما صلى الرجال العصر في بني قريظة سنصلي العصر والمغرب في إستاد المريخ وبعد الطيبات الصالحات سندعو الله لتحقيق النصر.. ومن لم يتمكن من صلاة العصر والمغرب في الإستاد فعليه ألا ينسى أبناء وطنه من الدعاء لهم للفوز الليلة.. ومن الدعاء لأولاد الهلال يوم بعد غدٍ الأحد بالفوز حتى نكمل اللوحة ونسودن البطولة.. ساعة حظ ٭٭ في الجمعة ساعة يستجاب فيها الدعاء ونأمل أن تكون واحدة من الساعات التي خصصناها أمس للدعاء للمريخ والسودان.. ولكن الساعة التي أنا بصددها هنا.. هي ساعة من الثانية والنصف حتى الثالثة والنصف أمس قضيتها في معية المريخ في فندق كورال.. ٭٭ كان مشهد اللاعبين وهم خارجون من مسجد الشهيد المزدحم بالمصلين رائعاً.. ونالوا الكثير من الدعوات.. وحرصت على مصاحبتهم لداخل الفندق ووجدت الرئيس المحبوب جمال الوالي وحوله مجموعة من اللاعبين وكان نقاشاً هادفاً زادني تفاؤلاً ولكن ما فوجئت به هو الوالي الذي جعلت سنواته في المريخ رئيساً يعرف الخبايا ويعرف كيف يوصي اللاعبين واحداً واحداً.. ٭٭ ذكرنا للاعبين أن فرص الوصول للنهائي تعتبر من الفرص القليلة في حياة اللاعب والجيل الحالي من نجوم المريخ والهلال يجب أن يحمدوا الله كثيراً على نعمته وأن يعطوا هذا الأمر حقه ويكملوا اللوحة وصولاً للنهائي.. ٭٭ لم أكن أود مغادرة تلك الجلسة ولكن بعد أن لاحظت أن الوالي يهمس همساً من بعض اللاعبين طلبهم بالاسم آثرت أن أتركه وحده.. لمواصلة الدعوات فيما تبقى من ساعات الجمعة.. نقطة.. نقطة ٭٭ نجدد اليوم رأينا بأن نعمل جميعاً كسودانيين ونتمنى وندعو الله أن يوفق المريخ والهلال للوصول للنهائي.. ونضمن بذلك بطولة سودانية.. ويفرح الفائز منهما بالبطولة ويفرح لأنه انتزعها من منافسه التقليدي وعندها ستكون الفرحة فرحتين، نؤكد هذا لأهل هذا الفريق الذين يتمنون ألا يكون النهائي مع الجار والند التقليدي.. ٭٭ الهدف الذي أحرزه كلاتشي في لقاء الذهاب سيكون الدافع الأكبر للفوز والتأهل للنهائي ولكن كما رأينا الإعداد والإصرار والحماس فإن ما سيتحقق من نصر الليلة يتجاوز نسبة الأسبوع الماضي فهذا ما أحسسناه من أولادنا وجهازهم الفني.. ٭٭ حسناً فعلت إدارة المريخ وهي تحدد هذه الفئات المالية المعقولة لدخول المباراة خاصة في المدرجات الشعبية.. فاليوم لا عذر لكل قادر على الوصول للإستاد إلا ويكون مع صفوة التشجيع والمساندة والمشاركة في الاحتفال بالوصول للنهائي السوداني إن شاء الله.