نتنياهو لتوسيع عملية (غزة) ومدير مخابرات مصر يقطع زيارته..ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 50 شهيداً غزة:وكالات الانباء أعلنت كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، امس أنها استهدفت بارجة حربية إسرائيلية كانت تتمركز في عرض البحر قبالة غزة.وقالت كتائب القسام في بيان مفاجأة جديدة (حجارة السجيل) كتائب القسام تستهدف بارجة صهيونية في عرض البحر ب 5 صواريخ 107... ولم يرد أي تعقيب إسرائيلي سريع على هذا الإدعاء. وكان الذراع المسلح لحركة حماس، أعلن أنه أطلق 1000 قذيفة صاروخية تجاه المواقع الإسرائيلية منذ الأربعاء الماضي في إطار لرد على اغتيال قائدها أحمد الجعبري ومرافقه. فيما أعلنت جامعة الدول العربية أن أمينها العام نبيل العربي سيتوجه غدً (الثلاثاء) إلى قطاع غزة على رأس وفد وزاري، وفق ما قال مسؤول في الجامعة لوكالة فرانس برس.وأعلنت لجنة الإسعاف والطوارئ التابعة لوزارة الصحة في حكومة حماس انتشال جثة امرأة فلسطينية قتلت امس في قصف إسرائيلي لمنزلها في مدينة غزة ما يرفع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الغاشم إلى خمسين. وقالت اللجنة في بيان انه تم انتشال جثمان الشهيدة نوال عبد العال (52 عاما) من منزلها الذي استهدفه الطيران الحربي الإسرائيلي صباح امس شرق غزة، لترتفع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي إلى خمسين قتيلا وأكثر من 530 جريحا، حسب حصيلة رسمية لوزارة الصحة. فيما قُتل فلسطينيّان هما طفلة وشقيقها وجرح 16 في غارتين شنّهما الطيران الحربي الإسرائيلي على منزلين في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا في شمال قطاع غزة، على ما اعلن الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينيّة المقالة أشرف القدرة، موضحًا أنّ الطفلين تامر اسعيفان وشقيقته جمانة استشهدا وأصيب ثلاثة من العائلة نفسها في غارة على منزلهم في بلدة بيت حانون في شمال القطاع. واكد القدر أنّ 13 آخرين غالبيتهم من عائلة أبو فول أصيبوا بجروح متفاوتة اثر استهداف منزلهم في بلدة بيت لاهيا. وبحسب شهود عيان، فقد ألحق القصف الإسرائيلي أضرارًا كبيرة في المنزلين المستهدفين وفي عدد من المنازل المجاورة. وجرح ستة عاملين على الأقل في مكتب قناة القدس الفضائية في مدينة غزة إثر تعرّض المكتب لقصف جوي إسرائيلي في ساعات الفجر الاولى امس، وفق ما افاد مصدر طبي فلسطيني. وأكد الطبيب أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة حماس، أنّ ستة صحافيين على الاقل اصيبوا بجروح بين متوسطة وطفيفة عندما قصفت طائرات حربية اسرائيلية مكتب قناة القدس الفضائية في بناية برج شوا وحصري في حي الرمال غرب مدينة غزة والذي يضم عددا من المكاتب الصحافية. وقد نُقل المصابون على الفور إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة للعلاج. وأوضح شهود أنّ أضرارًا جسيمة لحقت بمكتب القناة ومكاتب اعلامية مجاورة، حيث غادر عدد من الصحافيين مكاتبهم على الفور بعد سقوط الصاروخ الاسرائيلي الاول قبل ان تقوم الطائرات باطلاق صاروخين اخرين على الاقل على المكان نفسه. وعلّق مدير مكتب فضائيّة القدس في قطاع غزة عماد الافرنجي، أثناء نقله عددًا من المصابين الى مستشفى الشفاء بالقول إنّها جريمة جديدة ضد الاعلاميين، إنّها معركة الاعلام التي اجبرت إسرائيل المرة الماضية (حرب نهاية 2008) لوقف قتل الاطفال والمدنيين، مشددًا على ان الاعلاميين سيكملون مسيرتهم الاعلامية والمهنية. وصرّح مسؤول فلسطيني رفيع المستوي أنّه من الممكن التوصّل إلى تهدئة مع إسرائيل في غزّة امس أو اليوم (الاثنين) بجهود مصر وقطر وتركيا. وقال المسؤول، لوكالة فرانس برس، طالبًا عدم كشف هويته: هناك مباحثات جادة من اجل التوصّل إلى تهدئة ومن الممكن ان نصل الى تفاهمات اليوم من أجل التهدئة. وأشار إلى جهود مصرية وقطرية وتركية في هذا الاتجاه. من جهته، أكّد مسؤول أمني مصري كبير، لفرانس برس، أنّ مصر تواصل منذ الفجر اللقاءات والاتصالات بكثافة مع كل الاطراف من أجل الوصول الى هدنة باسرع وقت ممكن. وأضاف: وصلنا الى تفاهمات كبيرة ولم يتبق سوى القليل لاتمام اتفاق هدنة بما يحقق الامن والاستقرار وينهي هذا التصعيد والعدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لضمان عدم تكراره. في المقابل أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّ إسرائيل مستعدة لتوسيع عملية غزة بشكل كبير، وقال، في بدء الاجتماع الاسبوعي لحكومته، إنّ الجنود مستعدّون لأي أمر قد يحدث. وتأتي تصريحات نتانياهو بينما ينتشر آلاف العسكريّين من قوات الجيش الإسرائيلي على طول الحدود مع قطاع غزة مما يثير تكهنات حول استعداد الدولة العبريّة لتوسيع عمليّة عمود السحاب التي بدأت الاربعاء. وقد أغلق الجيش الإسرائيلي الطرق الرئيسيّة المؤدية لقطاع غزة في وقت متأخّر الجمعة وبعد ذلك بقليل صادقت الحكومة الأمنيّة المصغّرة المؤلفة من تسعة وزراء اسرائيليين على استدعاء 75 الف جندي احتياط. بدوره طالب الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، إسرائيل، بإنهاء حصارها لقطاع غزة ووقف إطلاق النار بين الجانبين، مشددا على أنه طالما بقيت غزة بمعزل عن العالم فإن الوضع داخل القطاع وما حوله سيبقى متوترا، داعيا أيضا إلى ضرورة قيام الدول الغربية بتسهيل عملية المصالحة بين حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين. وأكد كارتر في حوار خاص مع صحيفة مترو يو إس الأمريكية، أن قادة إسرائيل لا يريدون إقامة دولة فلسطينية، وإسرائيل تسببت في تقويض عملية السلام خلال ال3 سنوات الماضية، لاستمرارها في بناء المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، وهو الإجراء الذي رفضته السلطة الفلسطينية، مؤكدة عدم خوضها أي مفاوضات سلام مع إسرائيل قبل وقف بناء هذه المستوطنات، مما أدى لوصول مفاوضات السلام بينهما إلى طريق مسدود. في وقت عاد رئيس المخابرات العامة، اللواء محمد رأفت شحاتة، إلى القاهرة، قادمًا من إسطنبول، بعد قطع زيارته لتركيا لمتابعة التطورات الأخيرة في قطاع غزة، إثر العدوان الإسرائيلي عليها. وقالت مصادر مطلعة، إن شحاتة، وصل على الطائرة المصرية القادمة من إسطنبول، حيث رافقه اثنان، وجاءت عودته بعد أن قطع زيارته لتركيا، والتي بدأها قبل أيام لبحث دعم التعاون بين مصر وتركيا، إلا أن التطورات الأخيرة في قطاع غزة عجلت بعودته لمتابعة التطورات عقب فشل الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية، حسب قولها.