أكدت متابعات «الإنتباهة» أن واقع الزراعة بولاية جنوب كردفان يعاني من مشكلات حقيقية بسبب أزمة المياه وخاصة مياه الشرب كواحدة من المشكلات التي تعطل الزراعة والتنمية، حيث وصل سعر البرميل الواحد العام بين «15-30 جنيهاً» في الوقت الذي تسوء فيه الطرق خاصة الطريق الذي يربط منطقة هبيلا بالدلنج بطول 46 كلم تقريباً، الأمر الذي جعل عمليات نقل الإنتاج الزراعي من مناطق الإنتاج الى الأسواق يمر بصعوبات جمة ويتدهور الوضع بشكل كبير في فصل الخريف . ومن المهددات التي تواجهها منطقة هبيلا ظاهرة الاحتكاكات بين الرعاة والمواطنين التي تصاحبها تفلتات أمنية بحكم أن المحلية زراعية رعوية يلجأ إليها الرعاة للظروف الأمنية والاقتصادية القاسية المحيطة بالمنطقة. إلا أن معتمد محلية هبيلا حسن نواي فضل الله أوضح أن محليته فيها مقر للزراعة الآلية. وقال إن هذا الموسم تمت زراعة مساحات كبيرة داخل وخارج التخطيط لمحاصيل السمسم والذرة بأنواعها المختلفة. فإنتاج السمسم كان مقدرارغم تأثره بالآفات مثل «الكعوك» التي تعرف محليا بالراعوة. أما محصول الذرة فمازالت عملية حصاده متواصلة، ولتقنين عملية الشراء والبيع تم إنشاء بورصة هبيلا بسعر قنطار السمسم 230 جنيهاً ارتفع الى 330 جنيهاً، وهذه الزيادة نتيجة للمنافسة في الشراء بين التجار والمزادات المصاحبة للسوق. غير أن المعتمد أكد أن الذرة لا يوجد لها سعر ثابت حيث تتراوح أسعارها بين 160 الى180جنيهاً للجوال الواحد وبخصوص مشكلة المياه قال معتمد هبيلا: إن هذه المشكلة قديمة ولكنها تتجدد كل عام بحكم أن مياه المنطقة سطحية لذلك تعتمد المحلية على الحفائر التي تنضب قبل الخريف، حيث قامت المحلية بصيانة الحفائر الغربية البالغ عددها 3 حفائر مع تكوين مجلس إدارة المياه بغرض ترشيد صرفها حتي تكفي حاجة المواطنين قبل دخول موسم الخريف القادم. ودعا معتمد هبيلا إلى ضرورة رصف طريق «هبيلا /الدلنج» وربطه بالأسواق باعتباره يدفع عملية التنمية والأمن. وأكد المعتمد أنه رفع الأمر الى الولاية التي وعدت بالحل. وكشف معتمد هبيلا عن جهودهم لفض الاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين ومعالجتها بالجلوس مع اتحادي الرعاة والمزارعين والإدارة الأهلية وإصدار القوانين المحلية التي تحذر الرعاة من الاحتكاك بالمزارعين. كما طالب بتوفير قوة إضافية من الولاية مع العلم أن البلاغات تتراوح بين 1 الى 6 بلاغات يومياً. وناشد المعتمد وزارة الزراعة بالولاية صيانة الورشة الملحقة بالزراعة الآلية بهبيلا، والعمل على إنشاء مركز للبحوث الزراعية، وامتدح المعتمد جهود وإسهامات البنك الزراعي ووزارة المالية والزراعة وكل من أسهم في إنجاح الموسم الزراعي.