كتب صلاح التوم من الله في كتابه «أنا أحب الفاشر» عن شجرة اللالوب التي عرف بها السودان وتركزت أكثر بغرب السودان، كتب يقول: «في السودان ستة وعشرون مكاناً تسمى باسم مشتق من الهجليج شجرة اللالوب، إلا أن كمية اشجار الهجليج التي شاهدتها في الفاشر تجعلني اعتقد أنها العاصمة القومية للالوب في السودان دون منازع. اللالوب شجرة شوكية مستقيمة وطويلة الساق غالباً عميقة الجذور ولها قدرة على مقاومة الجفاف فوائدها عديدة ومتنوعة قد لا تخطر على بال، فاخشابها قوية ذات احتمال ومقاومة للآفات الحشرية وتصنع منها كراسي الخيزان والموبيليات البلدية مثل العناقريب والبنابر تستخرج من اللحاء الياف قوية، ويستعمل لدواء بعض القروح خاصة الحبن.. ومن جذورها تستنبط استطبابات عديدة، وتحتوي الشجرة على مادة السابوتين القاتلة للقواقع بالذات الموجودة في المياه العذبة والمراحل الطليقة من ميكروب البلهارسيا. أما الثمار فهي غذاء وتصنع منها مديدة مثل النشا علاج لبعض الأمراض خاصة الامساك.. ويستخرج من النواة زيت صافٍ صالح للطبخ طعمه مثل السمن يستعمله البعض للصداع والسكري، ويباع في سوقي خور ووادي صالح ومن امباز الزيت تصنع لعب اطفال اسمها (الدملوج) وبعض العرائس والالعاب الفلكلورية. وتدق الثمار خضراء ويضاف اليها الماء فتحصل على رغوة ممتازة للغسيل، وصفق الهجليج الاخضر ملاح مفروك ألذ من الملوخية يسمى ملاح «الجملة». ومن أخشابها تصنع فنادك لسحن البهارات. وشجرة اللالوب مبروكة وهي شجرة دينية أن صح التعبير، فتصنع منها الواح لكتابة القرآن، ومن حب اللالوب تصنع السبح.. ومنها ايضاً تصنع السفاريك تلك العصا المحنية التي تستخدم في الصيد. وشوك اللالوب ايضاً كان يستخدم للختان. هذا قليل من كثير في شجرة اللالوب أو «الهجليج»، فتمعن في تلك الفوائد وقل: «ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار». جرح دارفور مغور في جروحنا ودامي يا بلد الجمال أهل الحمى والحامي القرآن منور في ربوعك سامي خليها الفتن دايماً تعوق النامي