{ نحب الشعب الموريتاني ونعشق ونحتفظ بالكثير من الجميل للشعب الشنقيطي لدوره في نشر الإسلام في إفريقيا.. بل يحتفظ تاريخ السودان للعديد من الرموز من الشناقيط في الكفاح السياسي ضد المستعمر والعمل الإنساني في شتى المجالات، واستمر حبنا للشناقيط في دار الغربة وتجد السودانيين والشناقيط الأقرب لبعضهم البعض خاصة من خلال ارتداء نسائهم لنفس الثوب السوداني، ولم نكن نظن أن يأتي يوم ونتعرض للظلم بل لأي خلاف مع الشناقيط، ولكن حكم مباراة أهلي شندي والإسماعيلي ومساعده الأول يكاد يجعلنا نصدق أن دوام الحال من المحال، ويمكن أن يظلم موريتاني شنقيطي سودانياً. { ظلمنا الحكم الشنقيطي ظلم الحسن والحسين، وألغى لنا هدفين ولجا الشباك، وتردد في احتساب أحدهما بإشارة من الظالم الأكبر المساعد الأول الذي تفرغ وتخصص في ظلمنا.. وتغاضى عن ركلة جزاء صحيحة لنا، ولم يجعل كل هذا سبباً في أن يحتسب لفريق الإسماعيلي ركلة جزاء صحيحة، بل قد تكون «أصح» من ركلتنا، ولكن هكذا التحكيم صاحب القصد. { نكون بهذا، البلد الوحيد الذي يتعرض للظلم من الحكام الأفارقة على أرضه وليس العكس، بل ليس كما يحدث في كل دول القارة ومن بينها السودان، حيث حظينا كثيراً بدعم من الحكام الأفارقة ولكن وجدنا عكسه تماماً ونحن نلعب خارجها. { الإسماعيلي محظوظ، فقد وجد دعماً من الحكمين الشناقيط وسيجد الدعم الطبيعي من الحكام الأفارقة في لقاء الرد وقد يخرج نمور دار جعل بفعل فاعل. { نحيي أولادنا أهلنا في شندي على الأداء الذي قدموه، ونحيي جمهورنا العظيم الذي ضرب المثل في المساندة قبل وأثناء وبعد المباراة، ونحيي معتمد شندي ابن عمنا حسن الحويج الذي ضرب المثل للمسؤولين حول كيفية المساندة والمساعدة الرسمية والشعبية.. ونحيي الولاية الأم وحكومتها وواليها الذين لم يقصروا مع أهلي شندي، ولكن ظلمنا التحكيم الموريتاني عياناً بياناً في شارع الشنقيطي. نقطة.. نقطة!! { لو لعبنا بنفس هذا المستوى في مباراة الرد أمام الدراويش في الإسماعيلية بأستاد القناة، ولو سلمنا من التحكيم الإفريقي المنحاز لصاحب الأرض في كل مكان إلا في مدينة شندي، فحتماً سينتصر أولادنا. { الأرباب صلاح إدريس ظل معي في اتصال هاتفي يسأل عن ظروف المباراة وراحة الضيوف.. كما كان يفعل في المباراة السابقة التي كانت في يوم الحزن الكبير لأسرة الأرباب برحيل الأخ خالد يرحمه الله. { في الأيام المقبلة نكتب عن حقيقة رعاية القوات المسلحة جيشنا الباسل لأحد أندية الدوري الممتاز.. والتي لا تكاد نبلعها كما بلعنا بصعوبة رعاية جهاز الأمن والمخابرات لنادي الخرطوم ثلاثة.