أنهت لجنة الخبراء العالميين لسد النهضة الإثيوبي اجتماعاتها المتعلقة ببحث جدوى السد، ورفعت توصياتها لوزراء الموارد المائية في السودان وإثيوبيا ومصر. ومن المقرر أن تراجع حكومات الدول الثلاث المشروع وتكمل التشاور حوله قبل اتخاذ القرار النهائي. وقالت وزارة الموارد المائية والكهرباء في بيان لم يكشف توصيات لجنة الخبراء أمس، إن اللجنة عقدت خلال فترة عملها ستة اجتماعات انعقدت في الدول الثلاث، وقامت بأربع زيارات ميدانية لموقع المشروع، وأصدرت تقريرها الختامي بإجماع كل مكوناتها وأعضائها. وأوضحت وزارة الموارد المائية أن عملية تحويل مجرى النهر في منطقة السد التي تزامنت مع اجتماعات اللجنة، لا تأثير لها على سريان النهر، وهي عملية روتينية شبيهة بعمليات تحويل مجرى النهر التي تمت في سد مروي أثناء فترة الإنشاءات وما تمّ في سد ستيت وأعالي عطبرة الشهر الماضي. واستوفت اللجنة بحسب بيان وزارة الموارد المائية الأعمال الموكلة إليها كلها حسب الوثيقة المرجعية التي اُعْتُمِدت من جانب الدول الثلاث، مؤكدةً استمرار التشاور بين الحكومات الثلاث لمتابعة تنفيذ توصيات اللجنة، والتأكيد على المنافع المشتركة، وعدم الإضرار بأيٍّ من الدول الثلاث. يذكر أنه تم تكوين هذه اللجنة باتفاق الدول الثلاث في نوفمبر 2011م بهدف الاطلاع على وثائق المشروع ودراساته، وتمّ اقتراحها بمبادرة إثيوبية، وتمّ تكوينها بواسطة مصر والسودان وإثيوبيا، وتضُم ستة خبراء من الدول الثلاث، بجانب أربعة خبراء عالميين في مجالات هندسة وسلامة السد، الموارد المائية، الدراسات البيئية والاقتصادية والاجتماعية.