أعلن برنامج الغذاء العالمي أمس أن حجم الأموال الإضافية التي سيحتاجها لمواجهة تداعيات النقص الحاد في الغذاء في دولة جنوب السودان يقدر ب «84» مليون دولار، وسيستفيد منها أكثر من «2.8» مليون شخص هناك. وقالت المتحدثة الإعلامية باسم البرنامج اليزابيث بايرز في مؤتمر صحفي إن عدد المستفيدين من خدمات البرنامج إلى الآن يبلغ نحو «1.7» مليون شخص في أنحاء جنوب السودان، لكن المبلغ المطلوب لتغطية النسبة المتبقية من السكان غير المشمولين بهذه الرعاية. وأوضحت أن نحو «20» مليون دولار من هذا المبلغ هي في الأصل استجابة ل «نداء جونقلي» الذي أطلقه البرنامج لسد الحاجات الإنسانية الملحة هناك بعد السيول والفيضانات، إضافة إلى سداد ما يقرب من «29» مليون دولار في شكل قروض مكنت المكتب الإقليمي للبرنامج من أداء مهامه بالمناطق النائية قبل حلول موسم الأمطار. وشدد البرنامج على أهمية دعم مساعداته الغذائية الطارئة والمبادرات التي تتعامل مع الأزمات في جنوب السودان على المدى الطويل، لتعزيز قدرة المجتمعات على التأقلم مع الفيضانات والجفاف والكوارث الطبيعية الأخرى. وتوقع البرنامج أن يصل عدد المستفيدين من برامجه مع نهاية هذا العام إلى «2.85» مليون نسمة في حال حصوله على التمويل اللازم، إذ سيستفيد منها أيضاً الأطفال الرضع والأمهات الحوامل والتلاميذ وأكثر الشرائح الاجتماعية تضرراً.وبحسب خبراء البرنامج فقد سجلت معدلات سوء التغذية الأعلى في ولايات جونقلي والبحيرات والوحدة واراب، حيث يمثل سوء التغذية الحاد نسبة «11» في المئة بين الأطفال دون سن الخامسة، في حين يعاني «1.8» في المئة منهم من سوء التغذية الحاد. ووفق بيانات الأممالمتحدة فإن جنوب السودان واحدة من الدول الأقل نمواً في العالم، حيث يعيش أكثر من 80% من السكان على أقل من دولار واحد في اليوم، فيما يعد معدل وفيات الأمهات فيها الأسوأ في العالم. وكان تقرير مشترك صادر عن برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «فاو» قد أكد أن أكثر من أربعة ملايين نسمة من إجمالي «10.3» مليون نسمة هم إجمالي سكان جنوب السودان يعانون من مشكلات ملحة في الحصول على الغذاء الأساس من بينهم مليون نسمة على الأقل يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي.