توقع خبراء اقتصاد أن يفوق حجم الاستثمارات القطرية في السودان «3» مليارات دولار بعد دخول قطاعات جديدة للاستثمار في السودان مثل دخول شركة قطر للتعدين التي سوف تعمل في «7» مربعات بأكثر من مليار دولار، فضلاً عن شركة حصاد القطرية التي سوف تنفذ مشروعاً زراعياً على مساحة «100» ألف فدان، وفي مجال الثروة الحيوانية تقوم شركة مواشي القطرية بالاستثمار فى مجال الإنتاج الحيواني في البلاد لتغطية احتياجات السوق القطري والخليجي من اللحوم والمواشي السودانية، بحسب جريدة «الشرق». ومن ناحية أخرى أكد والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر أن الولاية تعمل على ترجمة علاقاتها المتطورة مع عدد من الدول والعواصم الخارجية، على رأسها قطر لإكمال منظومة مشروعاتها الإستراتيجية. وقال الخضر لدى لقائه سفير قطربالخرطوم راشد بن عبد الرحمن النعيمي، إن هناك اتفاقاً بين القيادتين في السودان وقطر على الرؤية المشتركة حول القضايا الاستراتيجية. وثمن والي الخرطوم الجهود القطرية المساندة للسودان واهتمام قيادة البلدين بالعمل على تفعيل وترقية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، واصفاً إياها بأنها أنموذج طيب لعلاقات الأشقاء. وعبر سفير قطر في السودان عن رضاء القيادة القطرية عن مشروعاتها بالخرطوم، مشيراً إلى أنها تشهد تطوراً ملحوظاً خاصة في مجال التعدين وتصدير المواشي السودانية لقطر، ومشروعات الاستثمار العقاري في مشروع مشيرب، وتطوير الواجهات النيلية في الخرطوم، والعمل الذي تقوم به الشركة السودانية القطرية في مجال ترميم الآثار في السودان. ومن جهة أخرى قال وزير الثروة الحيوانية د. فيصل حسن إبراهيم في حديثه ل «الشرق» إن الاستثمارات القطرية في مجال الثروة الحيوانية تعتبر إضافة حقيقية لتطوير قطاع اللحوم، مشيراً إلى أن إقامة مسلخ بمواصفات حديثة سوف يساهم بصورة فعالة في تطوير قطاع الثروة الحيوانية ورفد الأسواق الخليجية باللحوم السودانية، وأشار إلى اهتمام شركة مواشي بالإسراع في تنفيذ المشروع العام القادم. إلى ذلك أكد وزير الدولة للمالية السابق د. عز الدين إبراهيم في حديثه ل «الشرق» أن الاستثمارات القطرية داعمة للاقتصاد السوداني لأن المشروعات التي تنفذ في مجالات حيوية ولها أثرها الفاعل في الاقتصاد، فضلاً عن أثرها الإيجابي في تشجيع باقي الدول على الدخول في مجال الاستثمار، وأشار إلى أن وجود دولة قطر في السودان يمثل الركيزة الأساسية لجذب الاستثمارات الأجنبية، لافتاً إلى أن قطر قدمت إسهامات في مجالات البنى التحتية سواء عبر القروض أو عبر الاستثمارات المباشرة، منها مساهمات في مشروع سد مروي وتشييد سدي عطبرة وسيتيت، والزراعة والثروة الحيوانية، والاستثمار العقاري والفنادق والمتاحف الجديدة فى السودان، مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات دليل على متانة العلاقة بين الدولتين ورغبتهما في توسيعها لمجالات أرحب.