تقدم قوات الشرطة يوم الأحد المقبل دفعة جديدة من خريجي كلية الشرطة والقانون، وهي الدفعة «64»، وقد اختير لهذا الكرنفال شعار «ترسيخاً لدعائم الأمن والاستقرار»، وجاءت هذه الدفعة في وقت تمر فيه على البلاد الكثير من التحديات، لذلك كان اختيار الشعار بدقة تتناسب والمهام التي تنتظر الخريجين الجدد.. وهذا ما أفصح عنه الدكتور اللواء شرطة أسامة أحمد إبراهيم عميد كلية الشرطة والقانون في تصريح خاص ل «الإنتباهة» وقال إن طلاب هذه الدفعة تميزوا بما تلقوه من علوم شرطية وقانونية لفترة ثلاث سنوات وستة شهور ليحصلوا على بكالريوس قانون وعلوم شرطية، حيث درسوا ثمانية فصول حوت جميع مواد القانون التي تدرس بالجامعات، إضافة للمواد التخصصية في التحريات الجنائية والأعمال الشرطية الميدانية مثل الأدلة الجنائية والطب الشرعي، وهذا يمثل الجانب العملي للأعمال الشرطية. طابور السير والمشروع الخلوي وتأتي إعادة مشروع طابور السير والمشروع الخلوي للدفعة المتخرجة في إطار إعادة بناء القوة الجسمانية للطلاب الشرطيين، حيث توقفت هذه المشروعات لأكثر من سنتين، ونفذ طلاب الدفعة «64» هذه المشروعات بالسير على الأقدام حتى ولاية الجزيرة، ثم تدريبهم على المشروع الخلوي بالمرخيات لمدة ثلاثة أسابيع نالوا فيها جرعات مكثفة على عمليات الأمن الداخلي، وذلك تعزيزاً للثقة وتقوية للبنية الجسمانية. دفعة سودانية خالصة تعتبر كلية علوم الشرطة والقانون واحدة من الكليات الرائدة في عمليات التدريب على المستوى العربي والإفريقي، وقد خرجت الكلية العديد من الطلاب الوافدين من الدول العربية الشقيقة كالأردن، إلا أن هذه الدفعة تميزت بسودانيتها الخالصة، حيث يتخرج فيها «634» منهم «593» طالباً و «81» طالبة، والناظر لهذه النسبة يلحظ تفوق عدد الطلاب، ولعل الأمر مرتبط بتعديل نسبة القوة النسائية في الشرطة، وفي ذلك يقول مصدر شرطي إن الشرطة أوفت نسبتها من العناصر النسائية، وبالتالي تعتبر الدفعة المتخرجة خطوة عملية لإعادة توازن القوة الشرطية من حيث الإعداد والتأهيل والترتيب. وزير جديد ودفعة جديدة الأستاذ عبد الواحد يوسف وزير الداخلية قال لدى ترؤسه أول اجتماع، إن الشرطة واحدة من المؤسسات العريقة والمهمة في الدولة، وجدد التزامه التام بتوفير معينات الشرطة للقيام بواجباتها، ويصادف هذا التخريج أول بيان عملي للشرطة بعد تولي عبد الواحد أعباء حمل حقيبة الداخلية، وسوف يشرف الاحتفال بحسب بيان المكتب الصحفي للشرطة المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية القائد الأعلى لقوات الشرطة بحضور مدير عام قوات الشرطة وقادة الشرطة والأجهزة الأمنية، وأشار ذات المصدر إلى أن هذه الدفعة تمثل إضافة جديدة لدعم مسيرة الشرطة في بسط الأمن والاستقرار وتوطيد دعائم السلام وتحقيق الانتشار الواسع للشرطة في كل أرجاء الوطن، حفظاً للأمن وصوناً للوطن وحماية لأرواح وممتلكات المواطنين.
