* يبدو أن الزميل يوسف عبد المنان قد خلط الأوراق في قصدنا من أن ننبه حول «اتحاد الصحافيين» فأنا لست ضداً للتغيير والتجديد، فلكل مرحلة منهاجها ورجالها.. لكن التغيير في اتحاد أو نقابة يكون من حق القاعدة.. فهناك فرق كبير بين التعيين والاختيار. فمثلاً رئيس الدولة أو الحكومة هو الذي يعين وزارته أما النقابة أو الاتحاد فتختارها القواعد والترشيح بالطبع يكون مكفولاً لمن هو يحق له الترشيح حسب القانون واللوائح.. فالترشيح لاتحاد الصحافيين مكفول للشباب أو لغيرهم، فالقاعدة هي التي تحدد ولا أحد غيرها فأنا.. مع وجود شباب يتقدمون للعمل فالعمل في الاتحاد هو عمل طوعي.. يتقدم له من يريد خدمة زملائه، فهو ليس عملاً وظيفياً مربوطاً بالسن، وبما أن قانون الصحافة لم يحدد فترة زمنية بعينها في تولي مواقع الاتحاد أو مجلس الصحافة فالباب يبقى مفتوحاً لكل صحفي.. وفقاً للقانون.. بغض النظر عن السن أو الانتماء السياسي أو الجهوي، فكان حرياً بالزميل يوسف أن يتناول الموضوع وفقاً للقوانين واللوائح.. وبما أننا نعمل لبناء دولة القانون فيبقى أن نؤسس لمنظمات مجتمع تحكمه القوانين واللوائح.. منظمات تتقوى بالديمقراطية والحرية.. منظمات مجتمع غير مؤسسة بالتعيينات.. إنما بالاختيار الحُر.. أبوابها مفتوحة للراغب في العمل الطوعي. فالحق أولاً وأخيراً ملك للقاعدة ولا شنو يا أستاذ يوسف؟ والله من وراء القصد «2» هترشات صحفية يبدو أن الكساد الذي يضرب سوق الصحافة قد دفع بجريدة «ما» لتكتب خبراً بعيداً كل البُعد عما يجري في الساحة السياسية.. ولا يخرج من دائرة الإثارة الفجةالهادفة للتوزيع في ظل الركود فالخبر «المنجور» نجارة «بقدوم» ميت يقول بتغيير «ولاة» وتعيين ولاة جدد جاء فيه، علي محمود لجنوب دار فور .. علي محمود كان والياً سابقاً لجنوب دار فور ووزيراً للمالية.. ولا أدري لماذا علي محمود لجنوب دار فور؟ وفيصل حماد وزير الدولة السابق «للنيل الأبيض».. وكمال عبد اللطيف «ابن البحر الأحمر والشمالية» وزير مجلس الوزراء وزير التعدين.. كشف تعيينات الزميلة يعينه والياً للجزيرة المبتلاة.. وكأن الجزيرة قد عقمت ولا أحداً من أبنائنا مؤهل لقيادتها «كان الله في عونها». وتتسع هطرقة الزميلة فتعين.. أحمد كرمنو للنيل الأزرق يا للهول.. أحمد كرمنو وزيراً لعشرين عاماً وزير بالشمالية والنيل الأزرق ونائب والي للنيل الأزرق ووزير دولة لدورتين. فالنيل الأزرق بعد الأحداث وبحكم قانون الطوارئ تولى منصب الوالي فيها اللواء يحيى محمد خير واللواء الهادي بشرى ومن ثم تم تعيين الوالي الجديد حسين يس لإكمال ما تبقي من الفترة، فكيف بعودة كرمنو؟ وأما تعيين أسامة عبد الله فيبعده مؤشر تشكيل حكومة الخرطوم الأخير.. على كل. كل هذه الهترشات مجرد خطرفات.. لا تسمن ولا تغني من جوع.. فأظن أخبار الجنوب بضاعة رائجة هذه الأيام في سوق الصحافة.. ولا أقول إن وراء السطور أشياء لكن السوق له أدواته.. والقارئ أذكى من القلم. وقالوا: «العجينة ما بتبقى شية» «3» الدمازين عروس الدورة المدرسية استقبلت الدمازين عروس المدائن السودانية طلاب ولايات السودان، فصفق الأزرق الدفاق وزغردت الشواطئ فرقصت جبال الأنقسنا وشمخت جبال «فُنفن» والكيلي.. وجبال «أورا» جنت القرى واهتزت طرباً سهول قُلي وبوط والجرف وود الماحي.. لهذا العرس الرائع محتفية بأبناء السودان الذين تجمعوا فيها واستقبلتهم بالترحاب والدفء الحميم.. فحاضرة النيل الأزرق بهذا التجمع تجدد«ذاكرة التاريخ السوداني» فتحمل الشاشة.. تاريخ دولة الإسلام الأولى.. دولة التلاقح والانصهار والإبداع والجمال.. تاريخ دولة سنار وتجدد ذكرى الاستقلال والكفاح والجهاد.. فها هم أبناء السودان يلتقون في الدمازين.. ليوقعوا شهادة التلاحم والتوحد والانصهار في دورة مدرسية مهرجاناً للإبداع بشتى أنواعه.. فالدمازين حكومةً وشعباً هي الأكثر فرحة وزهواً بهذا المهرجان الإبداعي الذي هو رسالة للعالم أجمع.. بأن النيل الأزرق الآمنة المستقرة.. هي حاضنة وصانعة الإبداع والجمال والسلام.. والتنمية والرخاء. وكل عام والسودان بخير.