يبدو أن ازمة الهلال والاتحاد العام لكرة القدم قد اتخذت منحى آخر بينهما بعد ما ذكر اللواء عبد الله البشير العديد من السوابق التي تؤكد استهدافهم ممثلة في تعيين حكام دوليين لمباراة المريخ والرابطة كوستي التى قال انها اقل اهمية من مباراة الهلال والاهلي شندي التي اسندت لحكام مغمورين، اضافة لتأجيل لقاء القمة الذي كانت تدل كل المؤشرات بان الهلال المنتشي افريقيا كان سيقول كلمته في اللقاء بقوة، وافاد ايضا ان عقوبة سيدي بيه في مباراة الاتحاد ود مدني كانت قاسية، واكد على انهم سيعملون بقوة لإقالة الاتحاد العام لكرة القدم وبشتى السبل القانونية باعتباره غير مؤتمن على حقوق الاندية، والدعوة لاجراء انتخابات نزيهة، بينما يرى مجدى شمس الدين سكرتير الاتحاد العام لكرة القدم ورئيس اللجنة المنظمة للمسابقات أن ما ورد على لسان نائب رئيس لجنة التسيير بنادى الهلال اللواء عبد الله البشير امس الاول من تصريحات صحافية بحق الاتحاد واللجنة المنظمة تعليقاً على العقوبات التى أصدرتها اللجنة في عقب أحداث مباراة الهلال والأهلي شندي التى خسرها الاول 2/0 في الجولة الثامنة لدوري سودانى الممتاز، تعتبر تصريحات غير منضبطة وغير لائقة وغير موضوعية ومخالفة تماماً للقواعد العامة لاتحاد كرة القدم. وهذا ما يجعل كثيراً من المراقبين والفنيين المنضوين تحت لواء الاتحاد العام لكرة القدم خاصة الذين طالتهم بعض العقوبات من اللجان المساعدة فيه انه ينظر الى الامور بابعاد شخصية ويضعها فى منظار واحد ليس غيره، ودونكم ازمة كأس السودان الماضى التى كان من المفترض ان تقام بالدمازين ورفض الهلال ذلك، بجانب عقوبة نادى النسور والامل عطبرة ثم المدربين الفاتح النقر ومحسن سيد، كما يرى بعض منتسبي الاتحاد ولجانه ان اتحاد كرة القدم يحتاج الى بعض النزاهة والشفافية، الشيء الذى نادت به كتلة اندية الممتاز إبان ازماتها معه، ازمة الهلال والاتحاد العام لكرة القدم لا تخرج من غياب المؤسسية والاحتكام الى القانون الذى يحكم اللعبة، حيث ان عدداً من الخبراء الذين كانوا فى اتحاد الكرة قد حذروه من مغبة التعامل بالنظام الاساسي والقانون والقواعد العامة التى لا يوجد فيها نص صريح بمعاقبة الهلال، ولكن ليس غريباً ان يصدر ذلك فى الوقت الذى يحتاج فيه الاتحاد العام لكرة القدم الى كسب ود انديته واداراتها وعدم افتعال المشكلات والازمات معها، الشئ الذى جعل الهلال يدخله الى عنق الزجاجة والبحث عن مخرج وان كان بذات القانون الذى تمت المعاقبة به، كما يرى ذلك الهلال، والازمة ربما زادت من حدة التوتر بينهما خاصة بعد استدعاء اللواء عبد الله البشير من قبل لجنة الانضباط للتحقيق معه في ما قال، وربما تمسك الهلال بما يراه حقه وتمسك الاتحاد بما يراه حقاً ايضاً، لتزداد الأزمة، والبعض يلتزمون الصمت ويجيدون الفرجة. ورطة الكاملين .. صراع اللا وعي والضحية المضمونة !! تقرير : محمد ميرغني تسارعت الأحداث بصورة غريبة خلال الايام الماضية وتفجرت بعد مباراة الهلال والاهلي شندي في الدوري الممتاز والتي شهدت أحداثاً غريبة بدأت بظلم التحكيم وانتهت بخسارة الهلال وزاد الاتحاد العام لكرة القدم عبر لجنته المنظمة التي تسرعت لعقد اجتماعها وقررت نقل الهلال من ملعبه واداء مباراته باستاد الكاملين وبدون جمهور وتغريمه مبلغ 30 مليون جنيه وسلم الاتحاد العام الهلال القرار على عجل وقبل 28 ساعة من زمن المباراة لتنفجر الاوضاع بالهلال الذي حرك الساحة ورفض المجلس السفر للكاملين لاداء المباراة . الاتحاد تسرع تسرع الاتحاد العام في اصدار عقوباته التي وصفها مجلس الهلال بالترصدية والكيدية وقد سبق اجتماع اللجنة المنظمة الذي لم يكن معلناً دفع عنيف من الاعلام المريخي الذي شكل ضغطاً كبيراً على الاتحاد لينعقد الاجتماع في وقت حمس فيه أعضاء اللجنة المنظمة بالتناول المندفع وتم اتخاذ القرارات السريعة التي احدثت الربكة في الساحة الرياضية السودانية التي ملت من صراعات كرة القدم غير المجدية ولم يحسب الاتحاد العام حساباته بالدقة المطلوبة واعتقد ان المجلس الهلالي غير قادر على الدفاع عن حقوقه والدليل تسليم القرار قبل وقت اقل من الوقت القانوني. مجلس الهلال يندفع بالجمهور اندفع مجلس الهلال بالجمهور الازرق الذي اعتبر قرارات الاتحاد استهداف واضح للهلال الامر الذي يحتاج لمجلس قوي يواجه الاتحاد ويعيد سيرة الصراع الشرس الذي دار في اوقات سابقة بين الهلال وادارة الاتحاد وكسبه الهلال في نهاية الامر بفضل قوة مجلسه وقتها وابرزها قضايا الارباب والبرير واستصحب المجلس دفع الجمهور ونية الانتخابات واتخذ قراره الذي لم يتحسب له الاتحاد العام ليصبح الموسم الرياضي في كف عفريت. أياد خفية تشير القراءت الى تدخل بعض الايادي الخفية في وسط زحمة الامور وقد تكون الاشارة لها فيها شيء من الصعوبة ولكن قد لا يخفى على احد الصراعات الخفية على مستوى الاندية الرياضية بافرادها ومؤسساتها والدليل على ذلك رفض الامل العطبراوي للقرار وسفره الى الكاملين بعد ساعات من صدور القرار لادخال الاتحاد والهلال في ورطة جديدة. الضحية تأكد بما لا يدع مجالاً للشك ان هناك «ورطة» حقيقية ادخلت فيها الكرة السودانية خاصة الاتحاد والهلال وهذه الورطة يلزم الخروج منها لضحية اما ان يكون الهلال او الاتحاد العام وهذه خطورة الامر فاذا اعتمد الاتحاد خسارة الهلال انسحب الازرق من المنافسة واذا اتخذ الاتحاد اي قرار اخر قد يصطدم بتعنت الامل ويجد نفسه امام نيران الاعلام والادارة المريخية المستفيد الاول من الصراع.