وعدت القُراء الكرام في المقال السابق أن أكشف لهم أن الانقلاب الدموي السابق هو حرب على الإسلام عقيدة وشريعة ونظام حياة ينظم حياة البشر وفق منهج الله وللتمويه أعلنوا الحرب تحت ستار الحرب على الإرهاب والحرب على الاخوان باعتبارهم جماعة إرهابية. لقد صنع قائد الانقلاب الدموي على أعين الغرب ورضع رضعات مشبعات من ثدي العلمانية اللا دينية وربما رضع من ثدي الماسونية اليهودية كما تقول بعض الدوائر الموثوقة. لقد خطط اليهود كما هو معروف ومشهور لبلوغ أبنائهم إلى اعلى المناصب في الدول الإسلامية بل كتب بعض المطلعين بأن عدداً من رؤساء الدول الإسلامية هم اما من اليهود كما هو الحال مع كمال اتاتورك الذي تسلل خفية واخترق المجتمع التركي إلى أن وصل رئاسة الدولة بعد انتصارات عسكرية مصنوعة من دول الغرب الصليبي. لقد تمسكن وصلى صلاة رام كيداً بإقامتها حتى تمكن وارتد وشن حرباً على الإسلام والغى الخلافة وحارب كل مظهر للإسلام. أما ربائب اليهود الذين تقلدوا مقاليد الحكم فهم كثر. العداء للارهاب والاخوان اكذوبة انه حقا هو العداء للاسلام. وقد وجد العلمانيون اللا دينيون والملحدون فرصة سانحة لضرب الإسلام في الصميم فقد بلغ بهؤلاء الفجار الفجور حد تقليد آيات القرآن كمسيلمة الكذاب والانبياء الكذبة أمثال الاسود العنزي وسجاج وغيرهم. احد قيادي حركة )تمرد) كان أكثر صراحة في تحديد أن العداء هو للاسلام وكتابه القران لا للاخوان. وان مشكلتهم هي مع الإسلام كحل سماوي لمشكلات العصر. ثم قام هذا الفاجر بتمزيق نسخة من القرآن الكريم علناً على في فيديو منشور له. )http://www-youtube.com/watch?=tvxigbniirn) لجنة الدستور المسماة )لجنة الخمسين) التي شكلتها سلطة الانقلاب وتقلد رئاستها العلماني اللا ديني عمرو موسى ألغت هذه اللجنة 32 مادة من مواد دستور 2012 المجاز بأغلبية 64% من الشعب في انتخابات نزيهة كما عدلت 143 مادة أخرى. المواد التي ألغيت هي المواد التي تحض على رعاية الاخلاق وصياغة افراد المجتمع صياغة كلها طهر ونقاء وحماية للاداب والاديان والرسل من التعدي عليهم بالسب والقذف وإحياء نظام الوقف الخيري وإنشاء مفوضية لمكافحة الفساد وهذا الحذف للمواد المذكورة يعني أن سب الاديان والازدراء بالرسل والانبياء مسموح به. أعضاء لجنة الدستور بقيادة عمرو موسى قالوا إنهم ألغوا هذه المواد لان الاخوان وضعوها لخدمة أسلمة الدولة وخدمة اغراضهم. والحقيقة هي ان العلمانيين اللا دينيين يريدون أن تشيع الفاحشة في الذين امنوا بنشر الانحلال والفجور والتطاول على الرسل والذات الإلهية. عقب إعلان لجنة الدستور الغاء هذه المواد التي تحمي الاديان والرسل أخلت محكمة مصرية سبيل عضو لجنة الكتاب كرم صابر إبراهيم الذي حكم عليه عام 2011 بخمس سنوات بتهمة ازدراء الاديان حيث تطاول هذا الجاهل الملحد على الذات الإلهية في قصته السمجة )ست الحسن) وفي حملتهم المسعورة على كل مظاهر الإسلام بدعوى العداء للاخوان سعى بعض مؤيدي السيسي الذين وصفتهم صحيفة نيويورك تايمز في تقرير بعنوان ))عبيد السيسي)) في مصر the cult of sisi سعى هؤلاء العبيد للافتراء على الله سبحانه وتعالى وعلى القران إذ قام هؤلاء الملحدون صنائع الماسون بتحريف آيات القرآن أكثر من مرة على الفيس بوك فقد حدث أن بدلوا آيات سورة يس بكلام ضحل فيه تمجيد لفرعونهم الجديد وسب بالفاظ سوقية للرئيس المنتخب محمد مرسي. وإمعاناً في الضلال والشقاق البعيد نشر المحرفون سورة أسموها بسورة السيسي تحاكي في أولها النظام البلاغي لسورة ((الزلزلة)). وفتاة ماجنة تدعى ))حنان زكي)) ألفت سورة بديلة لسورة الفاتحة وضعت اسم السيسي بدلاً من اسم الجلالة تعلى الله عما يقولون ومن عجب صمت شيخ الأزهر وعلماء السلطان عن كل هذا الضلال والكفر. وضمن أكذوبة العداء للارهاب والاخوان ظهرت حملة شرسة ضد كل من يتسم بسمات الإسلام وآدابه في الشارع العام فالملتحون مطاردون والمنقبات يعتدى عليهن وتنزع حجابهن وتوجه لهن عبارات سب بذيئة وقد اعترف بهذه الظاهرة الخطيرة أحمد ماهر مؤسس ))حركة شباب ابريل)) حيث قال في تقريره له عبر تويتر ))هل الهجوم على الملتحين والتحرش بالمنقبات في الشارع من قبل بعض المتظاهرين أو اللجان الشعبية له علاقة بالثورة ومبادئها)) وأضاف ))لا تجعل مشاعر الانتقام تتغلب على قيم الثورة أو تقتل انانيتك وتجعلك تظلم من لا ذنب له. كن مع الثورة ودافع عن قيمها)). والسؤال: أين الثورة وقيمها يا أحمد؟ والطلاب في المدارس والجامعات يطردون من قاعات المحاضرات للتدين والطالبات يبعدن أن كن محجبات أو منقبات. بل أن المتدينين من الرياضيين ينكل بهم وتطالب الصحف المأجورة بابعاد المتدينين من الفرق الرياضية في حين أن اللاعب المتدين محمد صلاح الدين الذي كان يلعب لأحدى الفرق السويسرية ويلعب الآن في الفريق الانجليزي ))شلسي)) يسجد لله شكراً أن سجل هدفاً في مرمى الخصم فهل سيطلبون من الانجليز والمدرب مورينو ايقافه وطرده. وجاءت الطامة الكبرى على الشعب المصري ولا سيما الفقراء والمساكين بإغلاق الجمعيات الخيرية الإسلامية في مصر فقد كانت لهذه الجمعيات الدور الاعظم في حل مشكلات الناس اليومية والمستقبلية. وانتشرت هذه الجمعيات في كل مجالات الحياة وقدمت الخدمات المعيشية والصحية والتعليمية والإنسانية لكل المصريين مسلمين وغير مسلمين وذلك سعياً منها لحل مشكلات الفقر والجهل والمرض في دولة عاجزة كل العجز عن خدمة الشعب. لقد قامت الحكومة بتجميد أرصدة هذه الجمعيات وعددها 1055 جمعية بحجة حكم قضائي سياسي صادر من أول درجة بحل جماعة الاخوان المسلمين هذا القرار العجيب الغريب الذي جاء خالياً من العدل والعقل معاً. هؤلاء الانقلابيون مفسدون في الأرض امتدت أيديهم إلى أموال اليتامى والفقراء والمساكين زوراً وبهتاناً فهم يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيرا لأنهم حجبوا عن هؤلاء المستضعفين ضروريات الحياة. وخطورة إغلاق الجمعيات الإسلامية هي فتح الأبواب مشرعة للجمعيات الاهلية المسيحية وباب الاقباط اكبر معين وعاضد للظلم والقتل والتشريد للمسلمين ليصطاد في الماء العكر كعادته دائماً. هل سيترك الله هؤلاء الظالمين أم سيأخذهم أخذ عزيز مقتدر. سنة الله ماضية في الظالمين ))إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين وامهلهم رويدا)). دعاء ))اللهم غياث المستغيثين وظهير المظلومين ونصير المستضعفين انصر إخواننا أهل مصر. اللهم فرج كربتهم وأيد قضيتهم وأخذل أعداءهم وأشدد الوطأة على من ناواهم وسلط بأسك الشديد عليهم وأرفع سخطك وغضبك عنا يا رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)).