التقى الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس، وقال تقرير نشرته صحيفة الديلى مونتور اليوغندية الصادرة امس ان الزيارة بدون علم وزارة الخارجية اليوغندية، وقال السفير جيمس موجومى ان وزارته هي المسؤولة عن تنظيم السياسات الخارجية لأوغندا ومهمتها هي تأمين المصالح الوطنية وبالتالي رسميًا عبر القنوات التي تتعامل بها الحكومة مع البلدان الأخرى، مضيفاً ان الخارجية «لم يكن لديها علم بهذه الرحلة [من الرئيس] لاسرائيل»، بدورها قالت نائب السكرتير الصحفى للرئيس لاهين نبوستو في بيان من تل ابيب إن الرئيسين يوري موسيفيني وبنيامين نتنياهو «بحثا المسائل ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك جذب مستثمرين إسرائيليين إلى أوغندا، وتعزيز تنمية البنية التحتية»، واضافت ان اسرائيل دعت أوغندا لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وذلك خلال المحادثات التي عقدت في مقر اقامة رئيس الوزراء نتنياهو مسؤول في بيت روش.. وكتبت أن الرئيس كان من المقرر ان يجتمع مع رئيس الدولة الاسرائيلية شمعون بيريز، وغيره من القادة، وتوجه موسيفيني الى اسرائيل، وفقًا لنبوستو، في زيارة تستغرق اربعة ايام، يذكر ان الزعيم الأوغندي زار اسرائيل في 2003، حيث أشاد به رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بشأن «وقوفه الحازم ضد الإرهاب العالمي»، عندها وقع مسؤولون في ذلك الوقت اتفاقًا للتجارة والاستثمار، وشهدت محفظة اسرائيل توسيع الأعمال التجارية في أوغندا لتغطية بناء الطرق والزراعة والتعدين والاتصالات السلكية واللاسلكية امس، وقال مسؤول حكومي يوغندي بارز طلب عدم نشر اسمه للصحيفة للتحدث بحرية على خلاف ذلك موضوع حساس، زيارة الرئيس السرية هي لشيء من المرجح ان يكون «المسائل الأمنية وشراء الأسلحة» وهو أمر «لا يمكن استبعاده»، مضيفاً انه من الطبيعى ان يكون ذلك هو السبب لعدم اعلام معظم المسؤولين الحكوميين اليوغنديين. وتشير الصحيفة اليوغندية ان العلاقات الاسرائيلية اليوغندية لديها تاريخ طويل في دعم الجيش الاوغندي، بعد أن عملت بشكل وثيق مع حكومة عيدي أمين، حيث ساعدت في تطوير قدرات القوات اليوغندية والمقاتلات التشغيلية، وتنبه الصحيفة الى أن زيارة موسفيني لاسرائيل هي الجولة الخارجية السرية الثانية في غضون شهرين، حيث زار موسفيني في سبتمبر الهند متجاوزًا لها من زيارة «خاصة» الى عامة مستخدمًا طائرة الرئاسة، على الرغم من أن موسيفيني فسر الزيارة بانها مكنته من احضار رجال الأعمال الهنود لإقامة مزارع قصب السكر ومصانع السكر في يوغندا وذلك لتخفيض العجز المتواصل لسلعة السكر للمواطنين. وتختم الصحيفة تقريرها بان هذه الزيارة تأتي في اعقاب تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط في أعقاب كشف نيه اسرائيل ضرب المنشآت النووية في إيران، وقال دبلوماسيون في كمبالا ان الرئيس موسيفيني في وقت ما حاول التحدث مع الرئيس أحمدي نجاد من أي تنمية نووية تهدف لصنع قنابل نووية، لكنه ليس من الواضح أن يكون موسيفيني سيحاول لعب دور الآن.