اكدت السلطات الحكومية بمقاطعة ايود بولاية جونقلى استقرار الاوضاع الامنية بالمقاطعة فى الجانب الذى يسيطرون عليه مع تفاقم الاوضاع الانسانية بمناطق سيطرة المعارضين الموالين لرياك مشار خلال هذا الايام، وقال مايكل بوط ملوال محافظ مقاطعة ايود ان المقاطعة تشهد استقراراً نسبيا هذا الايام بعد ان شهدت هجمات متتالية من قبل المعارضين فى الشهر الماضى، وكشف المحافظ ان المعارضين يقومون بتجنيد المواطنين والاطفال فى مناطق تحت سيطرتهم، كما يقومون بمنع المواطنين من الذهاب الى مناطق سيطرة الحكومة بغرض التسوق وتلقى الخدمات الصحية، حيث اوضح المحافظ سوء الاوضاع الصحية فى مناطق المعارضة، وناشد المحافظ المعارضين الموالين لريك بالمنطقة بقيادة قابريال قوبلاند السماح للمواطنين بالتنقل بالمنطقة وعدم تجنيد الاطفال، واصفا إياهم بمستقبل المنطقة، وفي ما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. سفير جوبا بإسرائيل أعلنت وزارة الخارجية بدولة جنوب السودان تعيين روبن ماريال بنيامين باعتباره أول سفير إلى دولة الاحتلال إلاسرائيلي، كما اعلن تعيين اندج ادنغ سفير جوبا في ايطاليا، وقال الناطق الرسمي باسم خارجية جنوب السودان، السفير ماوين ماكول إنه بتعيين السفيرين فإنه يرتفع عدد السفارات لدولة الجنوب السودان إلى «25» سفارة. الانتخابات قائمة اعلن وزير الإعلام بدولة جنوب السودان مايكل مكوي أن الانتخابات في بلاده ستكون العام القادم، وذلك بتوجيه من مجلس الوزراء الذي طالب بالبدء بالاعداد للانتخابات العامة بالبلاد، واضاف الوزير أن الانتخابات ستنعقد في شهر يوليو القادم، وتأتي تصريحات حكومة دولة جنوب السودان بعد نصحت الدول الغربية جوبا بتأجيل الانتخابات لأنه سيكون من المستحيل بسبب الصراع الدائر. دمج الميلشيات اصدرت الرئاسة بدولة جنوب السودان توجيهاً للحركات المسلحة بأن يتم دمجهم في الجيش الشعبي والمؤسسات الحكومية الاخرى، وقال المتحدث الصحافي باسم الرئاسة السفير انتوني ويك انتوني إنه سيتم دمج مجموعة من تلك الحركات في «الجيش الشعبي» وجهاز الشرطة، في حين أن البعض سوف يعود إلى الحياة المدنية، حيث شكلت لجنة لتصنيفهم. تحذيرات فشودة حذرت السلطات التعليمية بمقاطعة فشودة بولاية اعالى النيل، من خطورة الوضع التعليمى بالمقاطعة نتيجة التحاق عدد كبير من المعلمين والطلاب بالعمل العسكرى كسباً للرزق وتدهور البنية التحتية للمدارس بالمقاطعة، وقال ادوك كير مدير التعليم بمقاطعة فشودة إنه تم استئناف الدراسة لهذا العام بكل المدارس بالمقاطعة خلال اليومين الماضيين، ويبلغ عددها «17» مدرسة اساس بجانب مدرسة ثانوية واحدة، الا ان المدارس بالمنطقة تعانى من نقص حاد فى المعلمين بجانب التدهور المريع فى البنية المدرسية، وكشف أدوك عن وجود دفعة للصف الثامن للعام السابق لم تجلس لامتحانات العام الماضى بسبب الاحداث التى اندلعت بدولة الجنوب، حيث تم دمجمهم فى فصل واحد مع دفعة هذا العام، ووصف ادوك ذلك بالخسارة الكبيرة لمستقبل التلاميذ، وأعلن المحافظ عن التحاق عدد كبير من المعلمين بصفوف الجيش الشعبي لتدني اجورهم التي تدفعها لهم ادارة التعليم. واوضح كير ان المعلم يعين فى الدرجة «14» بالشهادة السودانية بمرتب «270» جنيهاً مقابل «1000» جنيه مرتب نظيره فى العمل العسكرى، واستنكر كير سياسة التوظيف هذه، مشيراً الى تعيين المعلم بالدرجة «14» والضابط الادارى فى الدرجة العاشرة بنفس الشهادة الثانوية، مناشداًَ السلطات العليا ضرورة مراجعة هذا الامر. ومن جانبه أكد مدير التعليم بالمقاطعة كير تأثر البنية التحتية بالمدارس نتيجة اسكان الجيش ونازحى فانجكانق ومكال فى فصول المدارس، حيث فر عدد كبير من الاهالى بتلك المناطق الى مقاطعة فشودة حيث ادى نزولهم بهذه المدارس الى تضرر شبكات المياه والفصول والاجلاس وتأخر خروجهم منها، مما ادى الى تأخر استئناف الدراسة فى موعدها المحدد. وابان كير ان النازحين اخلوا المدارس بعد ان قدمت منظمتا اليونسيف وول فشن مساعدات من مشمعات وخيام الايواء لهم. حظر الأسلحة وقعت أكثر من «30» منظمة دولية على عريضة تدعو لحظر سلاح فوري وشامل في دولة جنوب السودان لمنع انتهاكات حقوق الإنسان، ومن المقرر أن يتم تسليم العريضة إلى الهيئة الحكومية للتنمية «إيقاد»، التى تتوسط في المفاوضات بين الأطراف المتحاربة في البلاد اليوم «الجمعة». رئيسة يونميس قالت الممثل الخاص للامين العام بالامم المتحدة ورئيس بعثة اليونميس بجنوب السودان ايلين لوج انها تشيد وتدعم بشدة دور الهيئة القومية لتنمية دول شرق افريقيا «إيقاد» لجلب السلام والاستقرار في جنوب السودان. جاء ذلك خلال اول اجتماع لها مع وزير خاريجية جنوب السودان برنابا مريال بنجامين امس بمباني الوزارة، واضافت لوج انها سوف تبذل قصارى جهدها لتوفير المساعدات الانسانية والحماية للمواطنين الموجدين في المخيمات وذلك عن طريق زيادة القوات الاممية لتوفير الإمن. ومن جانبه قال وزير الخاريجية برنابا مريال بنجامين ان الحكومة وبعثة الأمم «اليونميس» سوف تعملان سوياً من اجل السلام والتنمية بالبلاد، واصفاً اجتماعه مع رئيس بعثة اليونيمس بالمثمر لأنه ناقش قضايا الأمن وقضايا حقوق الإنسان. الأمراض بالجنوب قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها عالجت نحو «700» حالة إصابة بمرض الملاريا في مدينة أويل عاصمة ولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان، معظمهم من الحوامل والأطفال، وكشفت المنظمة أن تفشي الكوليرا القاتل في الجنوب أصبح تحت السيطرة. وقالت المنظمة إن عمال الإغاثة يبذلون الآن جهوداً مضنية لمواجهة تزايد الإصابة بالملاريا ومرض الحمى السوداء الطفيلي الذي يصيب الأطفال غالباً وينتشر في ولاية أعالي النيل، وهي واحدة من أسوأ المناطق إصابة نتيجة للقتال. وعالجت منظمة أطباء بلا حدود في يوليو نحو «200» شخص منه. وكشفت المنظمة عن ظهور أمراض أخرى بين النازحين الذين يعانون من الجوع في جنوب السودان مع بدء موسم الأمطار. وقتل عشرة آلاف شخص على الأقل منذ اندلاع القتال في جنوب السودان في أواخر عام 2013م الذي يدور بين قوات الرئيس سلفا كير ومؤيدي رياك مشار نائبه السابق وخصمه السياسي القديم. جوبا والقاهرة اتفقت مصر وجنوب السودان على الاستفادة من الخبرات المصرية فى مجال الرى والمنشآت المائية والتنبؤ بتساقط الأمطار وتنفيذ عدد من الدورات التدريبية للكوادر الفنية بجنوب السودان، كما تم الاتفاق على البدء في تنفيذ مشروع المزرعة النموذجية بولاية غرب بحر الغزال المزودة بنظم الري الحديثة والمتطورة، وذلك بالتنسيق مع المراكز البحثية بالوزارة ووزارتي الخارجية والزراعة المصرية. وجاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الموارد المائية والري، حول نتائج استقبال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري وفداً من دولة جنوب السودان الشقيق، ضم كلاً من العميد رزق زكريا حسن حاكم ولاية غرب بحر الغزال، والدكتور عادل سرور وزير الزراعة والري بغرب بحر الغزال، وسفير جنوب السودان بالقاهرة، وذلك في إطار تعزيز أوجه التعاون بين الدولتين. وأضاف البيان، أن اللقاء تناول بحث ومناقشة سبل التعاون المشترك بين وزارة الموارد المائية والري وولاية غرب بحر الغزال نحو الاستفادة من الموارد المائية، وتحقيق تنمية زراعية متكاملة، كما تم الاتفاق على فتح الأسواق أمام حركة التجارة المصرية، وزيادة فرص الاستثمار بجنوب السودان الشقيق. وصرح وزير الري أنه استعرض مع الوفد المشروعات التي قامت الوزارة بتنفيذها بدول حوض النيل بصفة عامة ودولة جنوب السودان بصفة خاصة، وفي مقدمتها مشروعات التعاون الفني مع جنوب السودان، في إطار مذكرة التفاهم بين وزارتي الموارد المائية والري بمصر والسودان، لتنفيذ حزمة من مشروعات التنمية بجنوب السودان في مجال الموارد المائية بمنحة مصرية قدرها «26.6» مليون دولار أمريكي. وأفاد مغازي بأن المشروعات تتضمن مشروع تطهير المجاري المائية بحوض بحر الغزال؛ حيث تم الانتهاء من إنشاء المرسى النهري بمدينة واو بقيمة إجمالية «800» ألف دولار أمريكي، وافتتاح المرسى الرئيس في نوفمبر عام 2010م، ومشروع دراسات الجدوى لإنشاء سد واو المتعدد الأغراض، حيث تم الانتهاء من الدراسات الهيدرولوجية والهيدروليكية والأعمال المساحية والخرائط الكنتورية لموقع السد وبحيرة التخزين، وكذلك الدراسة الخاصة بالترسيبات. وأشار وزير الري إلى قيام الوزارة بتنفيذ مشروع تأهيل محطات قياس المناسيب والتصرفات الرئيسة بجنوب السودان، حيث تم الانتهاء من تأهيل محطات قياس «ملكالجوبا واو» كمرحلة أولى بتكلفة قدرها «685» ألف دولار، كما تم الانتهاء من حفر عدد «17» بئراً جوفية في مختلف ولايات جنوب السودان من إجمالي «30» بئراً جوفية جارِ حفرها لتأمين مياه الشرب النقية، كما قامت الوزارة بعقد أكثر من «6» دورات تدريبية في مجالات مختلفة من الموارد المائية لأكثر من «70» متدرباً من الكوادر الفنية من جنوب السودان، كذلك الانتهاء من تنفيذ عدد من المشروعات تضمنت إنشاء معمل مركزي لتحليل نوعية المياه بجوبا، وتركيب وحدة رفع لنقل مياه الأنهار للتجمعات السكانية القريبة من المجاري المائية. ومن جانبه أعرب حاكم ولاية غرب بحر الغزال عن شكره وتقديره لمصر الشقيقة حكومةً وشعباً على وقوفها بجانب شعب جنوب السودان. بدون بنوك فريدة حسين واحدة من بين الكثير من السودانيين الجنوبييون الذين يشعرون بالقلق في ما يتعلق بإيداع أموالهم فى البنوك، فهم لا يفهمون كيف تعمل هذ البنوك، بل يعتقدون انه ليس لديهم ما يكفى من المال لتبرير فتح حساب مصرفى خاص بهم، لذلك ففريدة حسين، الأم السودانية الجنوبية ذات ال «33» عاماً، وهى أم لثلاثة أبناء، فهى تحصل على ما بين «15» إلى «20» جنيها يومياً من بيع الموز بسوق جوبا، لتعطيها لشقيقتها التى تعيش فى إحدى ضواحى العاصمة جوبا، وتقول فريدة إنها لا تريد الاحتفاظ بالمال فى منزلها، ولكنها تعتقد فى نفس الوقت أنه ليس لديها ما يكفى لفتح حساب مصرفى، إلى جانب ذلك، تضيف، إنها لا تفهم كيفية فتح هذه الحسابات المصرفية. ومن ناحية أخرى حالة فريدة حسين ليست الأولى من نوعها أو أنها بمعزل عن العديد، فالكثيرون فى جنوب السودان يحافظون على أموالهم كما يصفون تحت البلاطة أو تحت عوارض خشبية تحت أسقف منازلهم، أو فى أوانى المطبخ أو حتى فى ثقوب وشقوق فى أرضية منازلهم، فليس من المستغرب أن العديد من السودانيين لا يملكون خطة للادخار، والكثير منهم لديه اعتقاد مسيطر عليه بأنه فى حال عودته للبنك لسحب بعض من أمواله فلن يجد هذه الأموال. وتقول المدير المالى لرابطة المرأة السودانية الجنوبية فلورنسا جوردن وهى صاحبة منظمة غير حكومية تعنى بتعليم المرأة مهارات الأعمال فى ولاية وسط الاستوائية، تقول إن العديد من الجنوبيات لا يفهمن الكثير من الاعمال المصرفية وكيفية إيداع الأموال فى حساب مصرفى خاص بهن، فهن يعتقدن أن وضع هذه الأموال فى البنك قد يستغرق وقتاً طويلاً وعملية تنطوى على العديد من التعقيدات، وهو ما يدفعهن إلى الاستعاضة عن البنوك بنظام الجمعيات ليتم تحديد سيدة لتحصيل قيمة هذه الجميعة مرة في الشهر.
