قال صلى اللَّه عليه وسلم: (ما فشت الفاحشة في قوم إلا أصيبوا بالأمراض التي لم تكن في أسلافهم). أو كما قال صلى اللَّه عليه وسلم. الآن بعد طول القرون تم صدق رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وظهرت كثير من معجزات الإسلام وتجلى صدق الكتاب والمبلغ لهذا الكتاب. في هذا العصر الذي تفشت فيه الفاحشة. وكانت الأمراض التي لم يشهدها السابقون أو الأسلاف. والناظر للمجتمع المعاصر الذي أدار الفاحشة وحرص عليها وشرع لها. وقد شرع لما هو أشد من الفاحشة. وكنا نعلم أن الفاحشة في الحديث المقصود بها الزنا. ولكن طلع علينا بفاحشة اللواط وزواج المثليين. الآن الزنا أصبح من أسهل ما يطلب في عصر التقدم العلمي والعلمانية. لا سيما في دول الغرب الرأسمالي بل في غير هذه الدول. في دول الغرب والشرق الزنا في متناول اليد، لهذا تم ابتلاء العالم لا سيما الغربي بمرض الإيدز المعروف، الذي جعل الجسم في فقدان مناعة، وأنه قابل لأي مرض يهاجمه. والآن العالم يصرخ ويتوجع من جراء مرض الإيدز. هذا الداء الفتاك الذي لم يتحصل له علاج وهو أكثر انتشاراً في الغرب الرأسمالي ومن لف لفها. ويقل في أقطار العالم الإسلامي. ذلك لأن الإسلام يحرم أسبابه ويعاقب عليها في الدنيا والآخرة ويحذر من هذه الأسباب. وهو مرض حديث ظهر وانتشر مع الحضارة الغربية التي تنكر للأديان وآداب الدين في الوقاية من الأمراض مثل الإيدز. والآن فشل علماء الطب والعلوم الطبية في إيجاد علاج لهذا الداء الفتاك الذي سمي بطاعون العصر. وبائعات الهوى في أوروبا الآن يصرخن من المرض (AID!! ADII)حذراً. ثم كان ظهور السرطان الذي هو الآخر فتاك وقتال وليس له دواء أو عقار يغي منه. وأسبابه في الخمر والدخان والتبغ. وهو الآخر من أمراض هذا العصر التي لم تكن في أسلافنا. ومعروف أن الخمر والسجائر من أسبابه وعندنا هنا التبغ (التمباك) الذي يؤدي إلى سرطان الشفاه والفم. ويحذر الأطباء منه وليس أدل على ذلك من أن وزير الصحة البروفيسور حميدة يقود حملة ضد التبغ (التمباك). ومن عجب أن يعاكسه نواب جهلة وأنصاف جهلة وبعض الذي لهم علم وتعليم ولا يريدون أن يمرروا قانون التبغ الذي قدم من اختصاصيي ووزارة مختصة. وأسفي على بلد قادته كل مؤهلاتهم الصراخ والهتاف والصراخ الفارغ وفي المثل الإنجليزي (EMPTY BARREL MAKES NUCH NOISE) رحم اللَّه وزير الصحة ورحم اللَّه د. محمد عبد عبد الله الريح الذي يؤازره في عموده في حملته عن هذا المرض الذي لم يكن في الأسلاف ورحم اللَّه الحكومة التي تعطي الرخص لبيع (التمباك). وهي تعلم الأضرار التي تنتج عن هذا التبغ (التمباك). والآن داهمت العالم المتفلت من الدين بلوى أخرى من الأمراض التي لم تكن في الأسلاف. وكل العالم الآن يصرخ من مرض (إيبولا). وكل دولة تحاول أن تقيم لها حواجز حتى لا يدخل عليها هذا المرض الفتاك الذي لم يكن في الأسلاف. وهو من الأمراض سريعة الانتشار. والآن تقف كل جهات البحث العلمي لإيجاد مصل يقي أو يعالج هذا المرض وقد أعلنت عجزها. مرض خطير سريع الانتشار وفترة حضانته قصيرة. والمرض فيروس يهاجم نظام الدم لدى الإنسان ويطلق عليه العلماء مرض الحمى النزفية حيث يجعل ضحاياه ينزفون حتى الموت من أي مكان في الجسم وهو مرض شديد العدوى. ينتقل عبر الاتصال ومع سوائل الجسم مثل الدم والعرق واللعاب عبر الهواء ويمثل واحداً من أعنف الأمراض في العالم كما أنه مرض غير قابل للعلاج حيث لا يوجد له علاج حتى الآن. كتب نقيب الصحافيين (الصادق الرزيقي) في «61/10/2014م». تحت هذا العنوان (الإيبولا أم داعش) كتب ما يلي (أحسنت الحكومة بالفعل في رفضها الصارم وقطعها قول كل خطيب بشأن مقترح استضافة السودان البطولة الإفريقية لكرة القدم التي اعتذرت عنها المملكة المغربية بسبب انتشار مرض الإيبولا ولولا المرض لضنوا بها على السودان واختلقوا أسباب كثيرة لصرفها عن السودان. يريدون لنا إذن هذا الداء الفتاك ولذا الحكومة تستحق الآن الإشادة ونأمل ألا ترجع عن هذا القرار. وقال (احتواء ومحاصرة مرض الإيبولا صار هماً عالمياً ملحاً وخطراً لا يستهان به، وضعه الرئيس الأمريكي باراك أوباما نهاية سبتمبر الماضي في صدر خطابه أمام الأممالمتحدة. ودعا لحملة عالمية لمواجهته وتتخذ الولاياتالمتحدةالأمريكية أعلى درجات الحيطة والحذر هذه الأيام في حربها ضد الإيبولا أكثر من حربها على الإرهاب أظنه يقصد حربها على الإسلام وتراجعت وسائل الإعلام ومحطات التلفزة الأمريكية عن تغطية الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسوريا، وتفرغت تماماً لنشر الأخبار عن هذا العدو الفتاك الذي تسلل إلى أمريكا بعد وفاة مواطن أمريكي (توماس دنكان) وهو قادم من سيراليون بغرب إفريقيا وإصابة ممرضة كانت ترعاه في مستشفى بمدينة (دلاس) إلى أن يقول: إذا كانت المخاوف قد وصلت إلى هذا الحد في دولة عظمى كالولاياتالمتحدة وهي الأولى في مجال الرعاية الطبية وتوفر الخدمات الصحية والقدرة على إنتاج أمصال الوقاية، وقد خصصت لعملياتها التي يضطلع بها الجيش في غرب إفريقيا «750» مليون دولار لوقف زحف الإيبولا.. فما بالك بنا ونحن بلد مفتوح يعاني من نقص في كل شيء، وتتوفر بيئة لانتشار المرض الذي يحتاج فقط للمسة وزحام وتلامس سوائل المرضى حتى لو كانت كفاً ينضح منها العرق، هذا الذي يكتب على الصحف كلام علمي وتأمل أن يؤخذ مأخذ الجد ولا يكون كلام «جرائد» كما هو في ثقافة بعض أهل السودان. والذي يهمني في هذا المقال هو صدق كلام رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في الحديث المتقدم. في أول هذا المقال. وليعلم القراء أن اتباع الإسلام في القرآن والحديث هو الواقي من أمراض العصر التي لم تكن في الأسلاف. ولذا جاء هذا العنوان أمراض لم تكن في الأسلاف (الإيبولا) نموذجاً.