منح وسطاء إيقاد طرفي النزاع في دولة الجنوب خمسة عشر يوماً لوقف إطلاق النار، فيما وافقت إيقاد على تجميد أصول وفرض حظر سفر وإجراءات أخرى ضد منتهكي اتفاق وقف إطلاق النار. وفيما تُوجت قمة لرؤساء إيقاد بالتوقيع على اتفاق غير مشروط لوقف إطلاق النار، كشفت مصادر خاصة ل«الإنتباهة» عن عودة زعيم المعارضة إلى بلاده لمتابعة عملية وقف إطلاق النار. في الأثناء، قال رئيس وفد المعارضة المفاوض تعبان دينق إنهم ملتزمون بالاتفاق، بالمقابل ذكر كبير وسطاء إيقاد سيوم مسفن أن الأطراف التزمت بوقف إطلاق النار دون شروط. وفي موازاة ذلك أصدر الرئيس سلفا كير أوامر لقواته بوقف فوري لإطلاق النار، فيما أعلن مشار أمراً مشابهاً لقواته. وفي غضون ذلك قال بيان صادر للإيقاد إن الهيئة وافقت على طلب الطرفين مهلة «15» يوماً للتوقيع على اتفاق شامل، وأعلنت بصفة مشددة أنه حال التوصل لاتفاق نهائي، فإن الهيئة المؤلفة من ثماني دول ستتحرك. وفي سياق متصل اتهم تعبان الحكومة في جوبا بخرق الاتفاق بعد ساعات من التوقيع عليه، وقال ل «الإنتباهة» أمس: «هاجمت قواتهم منطقة بئر الوحدة المحطة الثانية بعد سرجاث عبر فارينق بدعم من حركة العدل والمساواة وقوات قطاع الشمال»، وأوضح أن قوات المعارضة اعتقلت «9» ضباط من الحركات السودانية، وأبان أن قوات جوبا نقلت تعزيزات صباح أمس من فارينق وغرب بحر الغزال لمناطق بالوحدة، وأضاف قائلاً: «بهذا الوضع تحاول حكومة سلفا كير حصارنا في ولاية الوحدة»، ونوَّه تعبان بأن هناك تقدماً لجوبا ناحية فنجاك.
