في هذا المقال الثاني أكمل ما نشرته في مقالى المنشور أمس، أهم وأبرز المحطات التاريخية التي مرت بها العلاقات الثنائية بين جمهورية السودان وجمهورية روسيا الاتحادية، والتي تشهد حالياً تسارعاً في خطوات الجانبين لتطورها، وتوسيع مساحات التعاون في مختلف المجالات، إذ تجيء زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف باعتباره أرفع مسؤول روسي يزور بلادنا لتأكيد الإرادة السياسية التي وحدتها ضرورة مواجهة التحديات المرئية وغير المرئية التي فرضتها على الدولتين عقوبات اقتصادية من أمريكا وأوروبا بالنسبة لروسيا الاتحادية، وعقوبات أحادية من أمريكا ضد السودان. الصادرات الروسية وتقنيات شركات الطائرات تضم الصادرات الروسية إلى السودان الماكينات والتقنيات والاجهزة الكهربائية ومواد البناء. كما توجد امكانات لتنظيم تصدير منتجات شركات الطائرات والسيارات الروسية والبصريات والسلع الاستهلاكية والحبوب. ويتم تصدير جزء من السلع الروسية إلى السودان عن طريق شركات الوساطة المصرية والسعودية والإماراتية. اما الواردات الروسية من السودان فتحتوي اساساً على المنتجات الزراعية كالقطن والشاي الأحمر «كركدي» والسمسم والفول السوداني. تطور علاقات السودان مع جمهوريات روسيا الاتحادية: كما تتطور أيضاً علاقات السودان مع بعض جمهوريات روسيا الاتحادية، وبينها جمهورية تتارستان الروسية التي تمكنت بعض شركاتها مثل «كاماز» ومصنع المروحيات وشركة «ألناس» وغيرها من الشركات التتارية الروسية، من تثبيت قدمها في السوق السودانية. وتدرس شركة «السكك الحديد» الروسية امكانات مشاركتها في تحقيق مشروع واسع النطاق، وهو تطوير شبكة السكك الحديدية في السودان بما في ذلك توريد عربات القطار والقاطرات الروسية الصنع. كما توجد بعض الخطوات الرامية إلى إقامة الشراكة الروسية السودانية في مجال الطاقة. رئيس وزراء تتارستان يزور السودان وقد زار رئيس الوزراء التتارستاني روستام مينيخاموف في يونيو عام 2001 الخرطوم، حيث وقع مذكرة التفاهم في مجال النفط بين شركة «تات نفط» الروسية ووزارة الطاقة السودانية. وكانت شركتا «لوكويل» و «روس نفط» الروسيتان قد أبدتا اهتمامهما بالعمل في السوق السودانية. وعلى النقيض فقد تم في صيف عام 2002م الغاء الاتفاقية التي وقعتها شركة «سلاف نفط» الروسية في يناير نفس العام والتي كانت تخص تقاسم المنتجات في أحد مكامن النفط الواعدة الواقعة في السودان. في يوليو عام 2004م فازت شركة «ستروي ترانس غاز» الروسية والشركة الخاضعة لها (STG International Gmbh) بمناقصة إنشاء قسم من خط انابيب النفط يربط بين مكمن النفط «ميلوت» وبور سودان الواقع على ساحل البحر الأحمر بطول «366» كيلومتراً. وقدرته على تمرير النفط بمقدار «200» الف برميل يومياً. وتبلغ كلفة العقد الاجمالية «100» مليون دولار. وتم انجاز هذا القسم من خط انابيب النفط في مطلع عام 2008م. وتعمل الشركات الروسية بنجاح في قطاع النقل الجوي السوداني. وتقوم قرابة «35» طائرة ومروحية روسية برحلات جوية في اطار البرامج الإنسانية لهيئة الاممالمتحدة. وتعد مجموعة الطائرات الروسية هذه أكبر مجموعات الطيران الروسية المرابطة خارج روسيا. التعاون الثقافي والعلمي يحمل التعاون في مجال العلم والثقافة والتعليم طابعاً محدوداً. ومن أهم اتجاهاته إعداد الخبراء السودانيين في مؤسسات التعليم العالي الروسية. وقد تم منذ عام 1956م تخريج «5» آلاف خبير في شتى المجالات. وبدءاً من عام 1996م بدأت الحكومة الروسية بتخصيص المنح الدراسية. المصدر 1/ تقرير من وكالة ويكيبيديا الحرة.