تعتبر عطلة نهاية الأسبوع المتنفس الرئيس لكل أفراد الاسرة سواء كانوا طلاباً أم موظفين أو ربات بيوت. فالطلاب سوف ينالون فسحة للابتعاد عن الأجواء الدراسية المكتظة بالواجبات. والموظفون من أولياء الأمور سوف تتاح لهم فرصة الالتقاء بابنائهم والخروج برفقتهم مقارنة ببقية ايام الأسبوع. أما ربات المنازل فسيقضين هذه الاجازة القصيرة في الترفيه والابتعاد قدر المستطاع عن القيام بأعمال المنزل من تنظيف وتلبية طلبات الأبناء.. بالتالي تسبب لبعض ربات المنازل هماً وارهاقاً. «الإنتباهة» أجرت استطلاعاَ حول هذا الموضوع وخرجت بالإفادات الآتية: أقول بكل صراحة عطلة نهاية الأسبوع رعب للأم العاملة «أ.ع» موظفة تقول: أنا بكل صراحة اخشى عطلة نهاية الاسبوع نسبة لوجود الاب وأطفاله بالبيت، ويمر علي معظم اليوم او يومي الاجازة الجمعة والسبت بالمطبخ وما بين الغسيل وكي الملابس ونظافة البيت ومذاكرة الابناء ومراجعة دروسهم. كل هذه الأعباء بكل امانة تقع على عاتقي، والكثير ان في يومي الاجازة الاسبوعية عملاً أنني أسكن وحيدة بعيدة عن الاهل وإلا كان الوضع مختلفا اذا لديك أم او شقيقات يحملن عنك جزءاً من هذه المهام الثقيلة لذلك استطيع القول إن هذه الاجازة بالنسبة للأم العاملة ليست عطلة نهاية الأسبوع بل هي رعب حقيقي وأعباء اضافية وليست فرصة كما يقولون لتجدد النشاط والحيوية، ولكن هي التزامات الأم تجاه بيتها واسأل الله ان يعيننا وكل ستات البيوت من عينتي. هي امتحان صغير يظهر فشل الأم أو نجاحها في إدارة شؤون بيتها عطلة نهاية الأسبوع فرصة طيبة وجيدة اذا استغلت بشكل صحيح ومخطط له. كان هذا رأي الموظفة والأم لخمسة ابناء فاطمة علي الشيخ التي ايضا قالت: ان عطلة نهاية الأسبوع سنت أو وضعت كي يجدد الإنسان من نفسه وقدراته الفكرية والعقلية والجسمانية وإراحة الجسم من عناء اسبوع كامل من العمل بالنسبة للعاملين والطلاب وغيرهم من الفئات العاملة، ولكن من الملاحظ ان ست البيت او الأم سواء كانت عاملة او ربة منزل فقط هذه الوحيدة التي ليس لها عطلة او راحة فهي عاملة طيلة الاسبوع والشهر والسنة وتقع عليها كل المسؤولية في ادارة شؤون بيتها، اذا كان هذا حال الأم ربة المنزل فقط، فكيف يكون حال الأم العاملة وما وضعها في عطلة نهاية الأسبوع؟ من المؤكد هو عمل اضافي ولكن في بيتها اذ لا تكون الاجازة بالنسبة لها هاجساً اذا استغلتها استغلالا جيدا وخططت لها تخطيطا سليما ويمكن ان تكون فرصة جميلة للزيارات والتقاء الأهل. ولكن يظهر فشل الام عندما تحس ان الاجازة هي عبء وتواجد الأطفال يمثل لها هاجسا او لا تتحمل المسؤولية وهذه النماذج كثيرة وتوضح فشل الأم في إدارة بيتها بكل بساطة. هي فرصة طيبة وليست هماً تقول الحاجة آسيا عبد الغني وهي ربة منزل وجدة: إجازة نهاية الاسبوع هي الوقت الوحيد الذي نجتمع به مع اولادنا او الأحفاد لذلك فهي ليست هما بل فرصة طيبة وجميلة ننتظرها بفارق الصبر للجمعة واللمة التي تجعل الدفء وروح المحبة تتسرب في علاقاتنا الاسرية والاجتماعية باهل البيت او الأقارب او الجيران لم أصادف حتي الآن انسانا يشكو أو يعتبر نهاية الاسبوع مشكلة نسبة لوجود الأطفال من مدارسهم ويمارسون شقاوتهم التي نعتبرها ملحاً لحياتنا وإلا بدونها لا نحس بحلاوتها فهي جزء كبير من الإحساس القوي الذي يعطينا طاقة لتحمل أعباء الحياة الكثيرة. تقول الأستاذة بعلم الاجتماع نجوى إبراهيم: إن عطلة نهاية الاسبوع تشكل لكثيرين خروجا عن روتين العمل والدراسة وكذلك ربات المنازل حيث ينتظرها الكثير ويبدأ التخطيط لكيفية تمضية الجمعة والسبت، فكل واحد يخطط حسب الوسائل المتوفرة لديه. وتختلف من ست بيت الى اخرى والبعض يفضلونها في اقتناء الأغراض المنزلية وإعداد الوجبات الشعبية وزيارة البيت الكبير. وفي ظل الظروف الاقتصادية الحالية أصبح بعض ربات المنازل عاملات، فلذا يقضين العطلة في تلبية طلبات المنزل.