الخرطوم: الأبيض: فضل الله رابح تحطمت طائرة عسكرية من طراز «أبابيل» بمدينة الأبيض بحي المطار مربع «8» بولاية شمال كردفان صباح أمس نتيجة لعطل فني، واستشهد طاقمها المكون من «6» أشخاص ولم تحدث أي خسائر في الأرواح بين سكان المنطقة. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد إن المروحية العسكرية كانت في مهمة إدارية روتينية، موضحاً أنه بعد إقلاعها بثلاث دقائق من مطار الأبيض اشتعلت النيران في جسم الطائرة مما اضطر قائدها للهبوط في ميدان قرب المطار غير أنه قال إن الطائرة احترقت واستشهد طاقها.واستبعد الصوارمي إصابة الطائرة نتيجة لاشتباكات أو عمليات عسكرية بالمنطقة، مؤكداً خلو الولاية من أي أحداث عقب مقتل رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم.وعقد والي ولاية شمال كردفان معتصم ميرغني زاكي الدين مؤتمراً صحفياً كشف من خلاله تفاصيل وملابسات سقوط الطائرة، وأكد أن الحادث وقع في حي المطار وأنه لا علاقة للحادث بما دار من اشتباكات في أنحاء متفرقة من الولاية الأسبوع الماضي بين القوات المسلحة وحركة العدل والمساواة، مشيداً بشجاعة الشهداء، طاقم الطائرة، لتجنبهم أماكن السكن بحي المطار، وطمأن مواطني الولاية بأن الحادث لا علاقة له البتة بأعمال عسكرية وإنما عطل فني أصاب الطائرة. وأضاف أن الطائرة تحركت من مطار الأبيض في مهمة عملياتية عسكرية وبعد إقلاعها ب«3» دقائق حصل بها عطل فني طارئ، وأضاف: بفدائية وبطولية عالية انحرف بها الكابتن يميناً لتجنيب مساكن المواطنين بأحياء المطار والمروة والصفا، وزاد أنه الكابتن نجح في الهبوط بميدان خالٍ من السكان مما أدى لعدم حدوث خسائر في أرواح وممتلكات المواطنين بعد انفجار الطائرة.وقد شيّعت الأبيض في موكب مهيب تقدمه الوالي وأعضاء حكومته وقائد المنطقة العسكرية، الشهداء عقب الصلاة عليهم في مسجد الأبيض العتيق، وووريت جثامينهم بمقابر أبوصفية بمدينة الأبيض. وقد تحصلت «الإنتباهة» على أسماء الشهداء ومناطقهم والذين احتسبتهم القوات المسلحة، وهم ملازم أول طيار محمد طه، من الحاج يوسف، وملازم طيار محمد صلاح من عبري، مساعد فني مجدي بشير الجزيرة أبا، رقيب فني محمد إبراهيم، رقيب أول فني الرشيد حامد حمدان من منطقة أم قريعات ريفي ود بندا بشمال كردفان، فيما لم يتسنَ الحصول على هوية الشهيد السادس.