احتفالية كبرى بذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم بالمستشارية الثقافية الإيرانية بالخرطوم في أمسية يوم الإثنين الماضي، أقامت المستشارية الثقافية الإيرانية بالخرطوم احتفالاً دينياً كبيراً، احتفاءً بمولد النبي محمد «صلى الله عليه وسلم». وفي افتتاحية الاحتفال استمع الحاضرون بخشوع إلى آياتٍ من القرآن الكريم، وفي أعلى ساحة الاحتفال لوحة مشرقة بديعة كتب عليها بخطٍ أنيق جميل: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» صدق الله العظيم. وخاطب الحضور بكلماتٍ طيبةٍ بليغةٍ مفعمة بحب النبي المصطفى «عليه أفضل الصلاة والسلام» كل من الآتية أسماؤهم: السيد الدكتور حامد ملكوتي المستشار الثقافي لجمهورية إيران الإسلامية بالخرطوم. والشيخ عبد المحمود أبو. والأستاذ عبد الرسول النور. والبروفيسور التجاني حسن. كما قدم الشاعر مصطفى عوض الله بشارة قصيدتين في الحفل، إحداهما بعنوان «الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم» والثانية بعنوان: «العلم في عصر العولمة» يخاطب فيها الشاعر الأمة العربية في يومنا هذا. واستمتع الحاضرون بالمديح الديني في مدح الرسول الكريم من فرقة الإنشاد الإسلامي الإيراني. وتولى تقديم فقرات الاحتفال الأستاذ عثمان أحمد عثمان بأسلوبٍ شائقٍ جذاب. معرض تشكيلي عن حضارة القارة الإفريقية بصالة بابا كوستا ابتداءً من اليوم ولمدة «13» يوماً، يستمر معرض «بابا كوستا» بالخرطوم في عرض نماذج فنية «تشكيلية» من أعمال الفنانة عهد عادل سيد أحمد التي استلهمتها من حفريات الآثار التاريخية بالقارة الإفريقية، منها شمال السودان وحضارة وادي النيل بصفةٍ خاصة. رحيل الصحفي الكبير الإعلامي الأستاذ كمال عبد الماجد بشارة في الأسبوع الماضي، نعت الأوساط الثقافية والإعلامية بمملكة البحرين بمشاعر الحزن والأسى وفاة الصحفي الإعلامي الكبير كمال عبد الماجد بشارة وهو من رواد العمل الصحفي في السودان والوطن العربي «رحمهُ الله وجعل مقامه بين الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً». مجلة «حراء» علمية = فكرية = ثقافية في العدد الجديد من مجلة «حراء» الصادرة باللغة العربية في تركيا، موضوعات، وقصائد، وقصص، ودراسات أدبية، وتاريخية وفكرية جديرة بالاهتمام والاطلاع ومن موضوعات المجلة: ٭ القرآن والإنسان نحو تصور إسلامي معاصر لقضايا العمران ومالك بن نبي وبذور الحضارة وبنورك أسعى في الظلمات والصيدلة الإسلامية. وجاء في افتتاحية المجلة مقال الأستاذ فتح الله كولن قائلاً: لقد نجح المسلمون ردحاً من الزمان في تأسيس حضارة عظمى وإدارة مثلى تحار دونها العقول لما كانوا أكثر أهل الأديان تمسكاً بحقائق الدين وأشد أهل الأرض التزاماً بفضائل الأخلاق، وأوثق مجتمعات المعمورة أعراقاً وتقاليد، وأسمى الناس نظماً فكرية وأنماطاً معرفية، وأكثر أمم العالم قدرة على قيادة الأرض لما يتمتعون به من أفقٍ سياسي واسع ونظر اجتماعي عميق وقد أحيوا دينهم بمثالية عالية لا خلل فيها، وسموا بأخلاقهم إلى حد الكمال، وتمثلوا برؤية علمية فريدة وتجاوزوا الزمان الذي عاشوا فيه سباقين له، متقدمين عليه، واعتمدوا على الركائز الثلاث: الإلهام والعقل والتجربة، مستوعبين لمضامينها، مستثمرين لمعانيها، ومن ثم وفقوا إلى أن يوسعوا إدارتهم إلى أبعد مدى جغرافياً، وقد أتاح العرب للشعوب التي عاشت تحت رعايتهم وفي ظلال حمايتهم إمكانية التنعم بحياةٍ كريمةٍ تضاهي تلك الأنظمة المتصفة بالمثاليات، وجعلوا الدنيا بعداً من أبعاد الجنة. ومن المؤلم حقاً أن هذا العالم لما ابتعد عن المقومات التاريخية والقيم الإسلامية التي نهضت به قروناً طويلة، وقع الآن للأسف الشديد أسيراً في أغلال الجهل والرغبات البدنية والجنسية والانحلال الأخلاقي، ثم انحدر إلى مهاوي الظلام والخسران وانساق من انهيار إلى آخر! والله قد وعد وراثة الأرض للصالحين من عباده الذين هم للروح المحمدية والأخلاق القرآنية ينتمون، والذين هم بالوفاق والاتحاد يتضامنون، وبمقتضيات مصيرهم، ومتطلبات عصرهم مدركون وواعون، وهم بالقيم الدينية والعلم والفكر المستنير متزودون وخلاصة القول إن الله تعالى قد وعد الوراثة عقبان الروح والمعنى ممن يحلقون في مدارٍ واحدٍ مع سادتنا الصحابة الكرام، نجوم سماء النبوة، إنها سنة إلهية وشريعة فطرية لن تتبدل، ولا تتغير «فلن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلاً». سورة فاطر الآية «43». وغاية آمالنا ومقصدنا أن نعيش في مستقبل قريب جداً مع معاني سورة النصر بجمالها وجلالها، وأن تعيش البشرية في كل أنحاء العالم سعيدة، تستضيء بنور القرآن الكريم.