قال متمردون في تشاد اليوم الجمعة إن مركز قيادتهم تعرض لقصف مساء الأربعاء استهدف قتل قائدهم، في الوقت الذي يستعد فيه الشعب التشادي لتشييع جثمان الرئيس إدريس ديبي الذي لقي حتفه على جبهة القتال يوم الاثنين. وتحرك المتمردون هذا الشهر جنوبا عبر الصحراء من قواعدهم في ليبيا صوب نجامينا، ويقولون إنهم على بعد ما بين 200 و300 كيلومتر عن العاصمة التشادية. ودعوا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار كي يتسنى إقامة جنازة ديبي اليوم الجمعة. ويحضر مراسم الجنازة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس غينيا ألفا كوندي والعديد من رؤساء الدول الأفريقية. واتهمت جبهة التغيير والوفاق في تشاد، التي شكلها ضباط جيش منشقون في 2016، القوات الجوية الفرنسية بالمشاركة في القصف خلال الليل. وقالت في بيان "تم قصف قيادتنا بأوامر من المجلس العسكري وبالتواطؤ مع جهات أجنبية موجودة في بلدنا" في محاولة لقتل الزعيم محمد مهدي علي. البرهان يصل تشاد على رأس وفد رفيع للمشاركة في تشييع الرئيس ديبي ولم تذكر الجماعة مكان مركز القيادة، ولم تقدم تفاصيل بشأن سقوط أي ضحايا أو حدوث أضرار بسبب الهجوم. ولم يتسن لرويترز الحصول على تأكيد بشأن الهجوم من مصادر أخرى. وكان ديبي، الذي حكم البلاد ثلاثين عاما، حليفا للقوى الغريبة التي تقاتل متشددين إسلاميين في المنطقة. وتوفي بعد إعلان مسؤولي الانتخابات فوزه بفترة رئاسة سادسة. وذكرت مصادر دبلوماسية وعسكرية فرنسية أن باريس تدرس بجدية التدخل إذا اقترب المتمردون الذين لا تربطهم صلة بالإسلاميين من نجامينا وهددوا استقرار البلاد. المصدر