الخرطوم – أحمد دقش كشفت مصادر رفيعة تحدثت ل(المجهر) عن ترتيبات واتصالات تجري بين قيادات رسمية وشعبية من أبناء دارفور، مع قادة الحركات غير الموقعة على اتفاقية الدوحة لسلام دارفور، بغرض التوصل معها إلى اتفاق ينهي الاقتتال في الإقليم. وقالت المصادر إن مجهودات واتصالات تقودها آلية "أم جرس" لمنح ضمانات لقادة الحركات غير الموقعة للدخول في تفاوض لإنهاء الحرب، وأضافت المصادر بالقول: (الرئيس التشادي "إدريس دبي" يقود اتصالات شخصياً في ذلك، وهناك اتصالات وترتيبات للقاء بينه و"أركو مناوي" والدكتور "جبريل إبراهيم" في الأيام القادمة). وعلمت (المجهر) أن رئيس حركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاق سلام دارفور بالدوحة "بخيت دبجو"، سيتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة في غضون اليومين القادمين، للاجتماع بالوسيط القطري ومتابعة تنفيذ اتفاق الدوحة. وتشير (المجهر) إلى أن آلية أم جرس كانت قد شكلت لجنة برئاسة "علي عبد الرحمن" للاتصال بالحركات غير الموقعة، والتقت تلك اللجنة بقيادات من حركة تحرير السودان بقيادة "عبد الواحد نور"، كما التقت بكل من "أركو مناوي" و"جبريل إبراهيم" اللذين أبديا مرونة كبيرة –بحسب المصادر-، وأنهما طلبا توفير ضمانات أكبر للدخول في مباحثات مباشرة لإحلال السلام. وقالت المصادر إن اللجنة أخطرت قادة الحركات غير الموقعة صراحة بأن هناك أغلبية في دارفور لا تؤيد حمل السلاح، ولا ترغب في الحرب بل تريد الاستقرار والعيش الكريم. وكان الرئيس التشادي "إدريس دبي" زار الخرطوم نهاية ديسمبر الماضي،وبحث مع الرئيس "البشير" قضايا التعاون السياسي والأمني بين"الخرطوم" و"انجمينا". وتعهد "دبي" بأن يلعب أدواراً أكبر في استقرار دارفور، من خلال تنفيذ مخرجات ملتقى "أم جرس" المتعلقة بتوفير الأمن والاستقرار في دارفور، كما التقى الرئيس "إدريس دبي" بأعضاء آلية "أم جرس" خلال زيارته للخرطوم ، ووعد بدعم الآلية لتحقيق أهدافها.