أعلنت موافقة "الميرغني" و"المهدي" على عدم خوض الانتخابات الخرطوم المجهر كشفت الجبهة الثورية المتمردة عزمها عقد مؤتمر جامع لقوى المعارضة السودانية لتوحيد الرؤى حول مستقبل السودان، وتبني برنامج سياسي موحد قبيل انعقاد الحوار الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية المشير "عمر البشير" يناير الماضي. وأعلن مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة الثورية "ياسر عرمان"، أن الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بزعامة "محمد عثمان الميرغني" وافق في اجتماع عقدته الجبهة الثورية معه في "لندن"، على عدم خوض الانتخابات القادمة. وقال:(لا يوجد أي طرف من قوى المعارضة سيشارك في الانتخابات القادمة وهذه التأكيدات تمت في (إعلان باريس) المبرم في أغسطس الماضي مع رئيس حزب الأمة القومي "الصادق المهدي" وتمت مع مولانا "الميرغني" في "لندن" . وكشف "عرمان" عن إجرائهم لاتصالات واسعة لعقد مؤتمر لكافة قوى المعارضة السودانية مماثل لمؤتمر القضايا المصيرية الذي عقد في "أسمرا" عام 1995 لتصل القوى المعارضة عبره إلى رؤية وبرنامج موحد ومشروع وطني جديد، يستوعب الدروس من انفصال جنوب السودان ويقدم تصوراً لبناء السودان وفق مشروع جديد. وذكر "عرمان" بحسب (سودان تربيون) من جنوب أفريقيا أمس (الثلاثاء)، أن الخطوة تقتضيها التطورات الأخيرة التي طرأت على الساحة خاصة بعد التوقيع على اتفاق الحوار الوطني والعملية الدستورية، تحت إشراف الوساطة الأفريقية (4) سبتمبر والذي أشار إلى أنه بموجبه قرر مجلس السلم الأفريقي تنظيم لقاء في مقر الاتحاد الأفريقي، لكل القوى السياسية السودانية للاتفاق على أجندة المحادثات وإطارها الزمني. وأعلن "عرمان" استعدادهم المشاركة في جولة المفاوضات المزمعة في (12) أكتوبر المقبل بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" القادمة، حول وقف العدائيات التي دعت لها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى والتي يتوقع أن تعقد في "أديس أبابا" في (12) أكتوبر القادم. ويجري وفد من الحركة الشعبية بقيادة "مالك عقار" رئيس الجبهة الثورية المسلحة، لقاءات مع مسؤولي حزب المؤتمر الأفريقي وبرلمان وحكومة جنوب أفريقيا.
