"علي الحاج" يعود لألمانيا قبل العودة النهائية للخرطوم الخرطوم - طلال إسماعيل يكشف الأمين العام للمؤتمر الشعبي الشيخ "إبراهيم السنوسي" في أول مؤتمر صحفي ظهر اليوم (الاثنين) بالمركز العام للحزب، بعد وفاة الشيخ "حسن الترابي"، الرؤية المستقبلية للحزب وخطه السياسي بخصوص الحوار والمنظومة الخالفة المتجددة. إلى ذلك حذر القيادي البارز في المؤتمر الشعبي د. "علي الحاج" من وقوع انفصالات أخرى بالبلاد ما لم ينتبه السودانيون إلى ذلك. وقال إن حزب المؤتمر الشعبي ما يزال يعمل في أجواء الطوارئ التي تأسس فيها. وكشف عن حديث د. "الترابي" حول خلافته منذ عام 2005، مؤكداً أن الراحل لم يسمِّ شخصاً بعينه لخلافته. وقال إن مؤسسات الحزب لم تخبره باختيار "السنوسي"، نافياً في ذات الوقت أن يكون تعيين "السنوسي" قطعاً للطريق أمامه لخلافة "الترابي". وقال إنه تفاجأ بمخاطبة "جبريل إبراهيم" لتأبين الراحل "الترابي"، ورفض وصفه (بالقائد الخفي لحركة العدل والمساواة). وأكد "علي الحاج" في مقابلة مع برنامج (فوق العادة) على قناة الشروق عودته إلى ألمانيا مرة أخرى لترتيب بعض أوضاعه قبل عودته النهائية إلى الخرطوم. ونفى أن يكون تعيين "إبراهيم السنوسي" في منصب الأمين العام، قطعاً للطريق أمامه لخلافة الراحل "حسن الترابي"، وعده قولاً غير صحيح ومرفوض مقراً بعدم إخطاره من قبل مؤسسات الحزب بشأن اختيار "السنوسي"، لكنه أكد أن "السنوسي" مؤهل لقيادة الحركة. وكشف "الحاج" عن حديث الراحل د."الترابي" حول خلافته قبل عشرة أعوام في العاصمة الارترية "أسمرا". وأشار إلى أن "الترابي" لم يحدد خليفة له بالاسم: (الترابي كان يقول العمر تقدم ولابد من وجود أشخاص يخلفونه إذا حدث أمر الله، ولكن كانت الأوضاع صعبة وأوضاع طوارئ والشعبي إلى الآن يعمل في ظل أوضاع الطوارئ التي تأسس فيها). ورفض "علي الحاج" ما يتردد عن تجاوزات وانقسامات جهوية، نافياً بشدة عدم وجود أي قبلية أو جهوية إلا أنه عاد قائلاً: (ولكن هذا لا يعني أن هناك غلبة أو تفكير معين). واستبعد حدوث انقسامات في المؤتمر الشعبي بعد رحيل "الترابي". وقال إن وحدة الحركة الإسلامية ليست أولوية مقدمة على وقف الحرب وإحلال السلام في البلاد. وأشار إلى أن وحدة الإسلاميين لا تعني السودانيين في شيء. وأضاف: (الصورة عندي واضحة المشكلات الموجودة هي مشكلات السودان والأولوية أن نوحد السودانيين). وحذر من مغبة وقوع انفصالات أخرى في البلاد مثل انفصال الجنوب إن لم ينتبه السودانيون إلى ذلك. وقال إنه تفاجأ بحديث "جبريل إبراهيم" في تأبين الراحل "الترابي"، نافياً أن يكون هو من حضر هذه المفاجأة. واعتبر الحديث الذي دار حول نيله الجنسية الألمانية وتخليه عن الجنسية السودانية بأنه "كيد غير ذكي"، مؤكداً عودته إلى ألمانيا مرة أخرى لترتيب بعض أوضاعه الخاصة قبل عودته النهائية إلى الخرطوم.