التفاصيل الكاملة لعملية الغرق والانتشال الفتيحاب – محمد أزهري لقي (10) شباب أعمارهم متفاوتة مصرعهم غرقاً مساء أمس الأول (الجمعة)، أسفل جسر الإنقاذ (الفتيحاب)، نتيجة تعرضهم لتيار قوي أثناء استحمامهم وجرفهم إلى أسفل الجسر في أكبر كارثة نيلية شهدتها البلاد مؤخراً. ونقل مصدر ل(المجهر) أن الضحايا جاءوا إلى النيل من مناطق متفرقة بغرض الاستحمام والترفيه، موضحاً أنهم استقروا قبالة منطقة الفتيحاب جنوب جسر الإنقاذ، ونزلوا إلى المياه، في وقت تكتظ فيه المنطقة بالمواطنين من الشباب والصبية والأطفال. وأضاف المصدر أن الضحايا تجمعوا في منطقة قريبة من الجسر وأخذوا يسبحون، بيد أن تياراً عاتياً باغتهم وجرفهم أسفل الجسر، إلى منطقة عميقة، فشلت محاولاتهم في إنقاذ أنفسهم والخروج إلى البر، حتى فارقوا الحياة غرقاً، مبيناً أن بعض الشباب نجوا من الحادثة لبعدهم بأمتار قليلة عن منطقة الضحايا. وكشف المصدر أنهم ظلوا يلوحون بعلامات الغرق، حتى اختفوا عن الأنظار. إلى ذلك تلقت غرف الإنقاذ النهري بلاغات عديدة من مواطنين كانوا في موقع الحادثة، فأرسلت فرقاً بجانب وحداتها المرابطة في تلك المنطقة، وفور وصولها شرعت في البحث عن الجثامين، وانتشر عدد كبير من أفراد الإنقاذ النهري في النيل ممشطين المنطقة، ورغم قوة التيار إلا أنهم أفلحوا في انتشال ثلاثة جثامين حتى كتابة هذا الخبر، ويجري أفرادها مسحاً شاملاً للمناطق المتوقع فيها وجود جثث الضحايا، إلى ذلك دونت شرطة "أبو سعد" بلاغاً بالحادثة ونقلت الجثامين التي عثر عليها إلى المشرحة. وكشف مصدر آخر ل(المجهر) أن خمسة من الضحايا يقيمون بمنطقة دار السلام، واثنين بأمبدة أحدهم معلوم الهوية، بينما هناك ثلاثة لم تتحصل الشرطة على هوياتهم قبل العثور على جثامينهم. من جانبه كشف مصدر من شرطة الدفاع المدني فضل حجب اسمه، لعدم اختصاصه بالتصريح للصحيفة، عن أن منطقة النيل قبالة الفتيحاب تعتبر من المناطق الخطرة، موضحاً أن شرطة الدفاع المدني أطلقت تحذيرات عديدة لمرتاديها، وحددت المناطق الخطرة بعلامات ولافتات، تبين المنطقة الآمنة من الخطرة، فضلاً عن التواجد الدائم لأفرادها هناك، بيد أنه عاب على الشباب عدم توخيهم الحيطة والحذر، منبهاً جميع الأسر لمراقبة أبنائها.