كشفت عن مقتل شخصين وإصابة (28) معظمهم من النساء نيالا- زالنجي- عبد المنعم مادبو اتهمت السلطات بولاية وسط دارفور حركة "عبد الواحد محمد نور" بتورطها في الأحداث التي وقعت أمس الأول بمدينة نيرتتي حاضرة محلية غرب جبل مرة والتي راح ضحيتها شخصين وجرح (28) آخرون، وقال والي الولاية الشرتاي "جعفر عبد الحكم" في مؤتمر صحفي أمس (الاثنين): إن التحقيقات الأولية التي قامت بها السلطات الأمنية بالولاية أثبتت تورط منسوبي حركة "عبد الواحد" في أحداث التي اندلعت في مدينة نيرتتي، وأوضح "عبد الحكم" أن أسباب الأحداث تعود إلى ورود بلاغ للشرطة يوم (الجمعة) الماضي بوجود جندي يتبع للقوات المسلحة مقتولاً في حي (كمبو غابات) مشيراً إلى أن الجهات المتورطة قامت بنقل الجثمان لحي الجبل بغرض التمويه، وتابع (عقب ذلك ورد بلاغ آخر يفيد بتعرض طبيب يتبع للتأمين الصحي للضرب المبرح ونهب مبلغ من المال الذي كان بحوزته)، ولفت إلى أنه بالإضافة للبلاغين وردت معلومات تؤكد وجود عدد ستة مسلحين- يشتبه في انتمائهم- لحركة "عبد الواحد محمد نور" تسللوا لحي (كمبو غابات) وأنهم من قاموا بقتل الجندي والاعتداء على الطبيب والنهب- بحسب الوالي- وذكر أن المسلحين كانوا يهدفون إلى استفزاز القوات المسلحة وإحداث الفوضى في المنطقة على غرار ما حدث في منطقة طور العام الماضي. وأشار "عبد الحكم" إلى تحرك قوة مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة وجهاز الأمن الوطني على إثر البلاغين إلى حي (كمبو غابات) صباح (الأحد) للقبض على الجناة الستة، وقال: إن المسلحين قاموا بتحريض المواطنين لإحداث الشغب وبادروا بإطلاق النار عند وصول القوات المشتركة للمنطقة، ما أدى إلى مصرع شخصين من أسرة واحدة. وتابع: (لكن القوات تصرفت بمسؤولية وواجهت الجمهور الهائج بالهراوات ومؤخرات البنادق الأمر الذي نتج عنه إصابة عدد (28) من الرجال منهم أربعة يتبعون للشرطة وعدد (19) من النساء بجراح طفيفة تم إسعافهم لمستشفى نيرتتي وخرجوا من مستشفى نيرتتي في ذات اليوم. وأبان أن القوة المشتركة تمكنت من إلقاء القبض على المسلحين وتم إطلاق سراح خمسة منهم بعد التحريات التي أثبتت تورط أحدهم.