قالت بشأن العلاقة مع مصر: حلاً باللسان ولا حلاً بالأسنان البرلمان - يوسف بشير قال وزير الخارجية، "إبراهيم غندور"، إن السودان لن يقف في الحياد ولن ينحاز لأي طرف في الصراع الخليجي، الذي أنفجر مؤخراً بين قطر من جهة والسعودية والإمارات من الجهة الأخرى، قاطعاً بأن السودان في قلب القضية الخليجية وسيعمل على إصلاح ذات البين، مؤكداً قدرة الخليجيين على التوافق في النهاية. وشدد "غندور"، خلال رده على مداولات نواب بالبرلمان، بعد تقديمه لهم تقريراً عن أداء وزارته في الربع الأخير للعام المنصرم والربع الأول للعام الجاري، أمس (الأربعاء)، شدد على ضرورة عدم الشفقة والاستعجال، وتصنيف البلاد لطائفية أو دينية، فيما يخص الصراع الخليجي، وقال: (نحن أبناء السودان نتعامل وفقاً لمصلحتنا ومصلحة أشقائنا الذين دافعنا معهم وقدمنا من أجل ذلك الدم). وجدد "غندور"، تأكيد حكومته بمحاربتها للهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والإرهاب، وأوضح أن المحاربة مسؤوليتها، بيد إنه عاد وقال: (هذا الواجب يتم ضمن مشاريع، آخرها: المشروع الألماني ب (12) مليون يورو)، وأضاف: (السياسة هات وخذ، وبالتالي ليس ثمة شيء بالمجان وإنما وفقاً للمصلحة المشتركة). وكشف عن رسائل وصلتهم من مالي والنيجر بخصوص تغوُّل معدنيين سودانيين على أراضيهما، وطالب أبناء جلدته بعدم تعدي حدود بلادهم دون تأشيرة. ، وكشف " غندور" عن وجود أكثر من (46) سودانياً محبوساً في السجون المصرية. وطالب "غندور"، في سياق علاقة السودان مع مصر، عدم أخذها بالعاطفة وإنما بوقائع التاريخ والجغرافيا، ونادى بضرورة المحافظة عليها حتى في أحلك الظروف، وإرجاعها لمكانها الطبيعي متى تراجعت! وأضاف: (حلاً باللسان ولا حلاً بالأسنان)، لأن الأول يحفظ الدم والمال. وتابع في تقريره الذي قدمه للبرلمان: (علاقتنا بمصر لا تحتاج إلى وساطات لإعادتها لمسارها الطبيعي)، مؤكداً أن انتهاج الصراحة والشفافية في التعامل كفيلة بحل أي مشكلة مستعصية. وشدد على أن بلاده تحيط مجلس الأمن بأيّ تحركات يقوم بها الجانب المصري على الأرض، بشأن احتلاله لحلايب. مؤكداً مضيهم قدماً في اتخاذ الإجراءات القانونية التي تؤكد أحقية السودان فيها وصولاً لحل لها.
