في آخر مباراة من كأس العالم، الواحد يكون منتظر كأس العالم القادم بفارق الصبر خاصة عندما تكون هناك عدد من الفرق العربية مشاركة في هذه التظاهرة العالمية التي لا تأتي إلا بعد أربع سنوات وكرة القدم التي تنطلق فعالياتها خلال كأس العالم تعد من أفضل المباريات التي يعشقها الجمهور العربي قبل الأوربي أو الأمريكي، ولكن كأس العالم الذي انطلقت فعالياته الفترة الماضية وشارك من خلاله عدد من الفرق العربية كنا نمني النفس أن تصل الفرق العربية إلى مواقع متقدمة في التنافس وكان الأمل معقوداً على فرق المغرب وتونس وحتى المملكة العربية السعودية التي استعدت لهذا الكأس مبكرا كنا نأمل أن تصل على الأقل إلى دور الثمانية أو بعض الفرق العربية الأخرى إلا أننا كعرب مازالت كرتنا محلية خاصة ولم تصل إلى مستوى الفرق الأوربية التي تصرف عليها دولها كل ما يمكن أن يجعلها في الصدارة بل تستجلب الأندية لاعبين من القارة الأفريقية وتمنحهم كل ما يجعلهم في مستوى اللاعب الأوربي ونفرح حينما يتألق لاعب أفريقي مع الفرق الأوربية حتى اللاعب المصري محمد صلاح وجد تشجيعا واهتماما من كل المشاهدين العرب وليس من بني جلدته من المصريين ولكن هل صلاح كان بمستوى اللاعبين الأوربيين في هذه المنافسة بالتأكيد لا، وإن كان قد أحرز إصابة في مرمى المنتخب السعودي لذا فإن العرب وإن وصلوا إلى هذه المنافسة العالمية ولكن لم يحققوا طموح الأمة أو المشاهد العربي والعزاء الوحيد في هذه المنافسة الانتصارات التي حققتها بعض الفرق الأفريقية مثل نيجيريا أو السنغال وهم دائما مفخرة للقارة الأفريقية عكس اللاعب العربي الذي كانت مشاركته غير مشرفه بل كانت هزائمهم فضيحة للإنسان العربي فقتلوا الطموح في قلب المشاهد العربي ونحن كسودانيين كنا نتحسر على خروج منتخبنا مبكرا وقبل الوصول إلى كأس العالم ونحمد الله على ذلك لأن المنتخب السوداني لو وصل ونازل اي فريق مهما كان مستواه فإن النتيجة التي سيتلقاها ستكون أسوأ النتائج التي تمر على كأس العالم منذ انطلاقته، لذا يجب على الفرق العربية التي شاركت في هذه المنافسة لو تصدقت بالأموال التي صرفت عليها للفقراء والمساكين كان أفضل على الأقل تكون سدت رمق أولئك المساكين. صلاح حبيب: طالما تلك الفرق لم تكن بمستوى الحدث العالمي فقراء الدول العربية هم في أمس الحاجة إلى تلك الأموال التي تصرف في هذه اللعبة ويستحضرني مقطع فيديو لأحد المسؤولين عن المنتخب السعودية وكانت نتيجة المباراة التي خرج بها الفريق لم ترضِ هذا المسؤول فدخل على الفريق في معسكره الخارجي والغضب يتطاير منه حتى التحية لم يقدمها، فدخل في الموضوع مباشرة وأعطاهم درسا عنيفا لا أظنهم سينسونه، وقال لهم الفريق تائه والوسط تائه ومعظم التمريرات خطأ والدفاع تحمل أخطاء الفريق كله، وهذا يعني أيها الفريق لقد صرفنا عليك دم قلبنا ولم تقدم ما يشرف المملكة في هذه المنافسة وهذا يعني أن مستوى الفرق العربية ضعيف ولا يستطيعون المنافسة خارجيا وفي وقت سابق كان القذافي قد أدخل فريق كرة القدم الليبي السجن لأن نتائجه لم تكن مشرفة ونحن ندفع في اللاعب الأجنبي المليارات بدون فائدة.