حذرت منظمة الصحة العالمية من وفود فيروس شلل الأطفال عبر اللاجئين الوافدين من سورياوجنوب السودان، ووجود (31) ألف لاجئ سوري بالبلاد، ووجود اللاجئين من جنوب السودان في (9) ولايات مما يشكل عامل خطورة، مشيرة لتسجيل (74) حالة إصابة بالشلل في سوريا العام السابق، بجانب ضعف التغطية بالتطعيم بالجنوب والتي لم تتعدَ (43%)، وصنفت المنظمة السودان ضمن (7) دول عالية الخطورة ومعرضة لدخول فيروس شلل الأطفال لمجاورته دولاً موبوءة بالفيروس، وأصدرت الصحة العالمية توجيهات لإلزام تطعيم الوافدين ووضع خطة للتأهب لوصول الفيروس. وأقرت وزارة الصحة الاتحادية بتأجيل الحملة عن مواعيدها في أبريل الماضي بسبب أزمة الوقود ، معلنة انطلاقتها أمس في (10) ولايات و(75) محلية، وعزت تأخيرها لأزمة الوقود خلال الفترة الماضية . وأكد مدير إدارة التحصين د. "صديق الطيب" في مؤتمر صحفي أمس،أن الحملة تستهدف أكثر من (3) ملايين طفل أقل من (5) سنوات بنسبة (65%) من جملة المستهدف، وأرجع عدم انطلاق الحملة في بقية الولايات السبع لفصل الخريف وهطول الأمطار، مؤكدا انطلاقة جولة أخرى في نوفمبر لإكمال بقية الولايات، كاشفاً عن ترتيبات لوصول خبراء من الصحة العالمية لفحص الفيروس في البيئة، وقطع بخلو السودان من شلل الأطفال منذ العام (2009) . وشددت ممثل منظمة الصحة العالمية د. "نعيمة القصير" على توفير جميع المعينات لانطلاقة الحملة بمساندة شركاء ومانحين، مؤكدة إصدار قرار من أعلى مستويات الدولة بعدم وقف الحملات، وتوفير الوقود لحماية الأطفال، وأكدت ضرورة الكشف المبكر للفيروس في البيئة. وأكد مسؤول شلل الأطفال بالصحة العالمية د. "أحمد حردان" عن تكوين لجنة فنية من كبار خبراء وأطباء السودان لمراجعة الحالات الوافدة من جنوب السودان المتشبه فيها.
