قال وزير الثقافة والإعلام د. "أحمد بلال عثمان": (نحن بصدد توقيع اتفاقية تعاون مع دولة الصين الشعبية تبلغ (376) مليون دولار لا يدفع السودان فيها ولا مليماً واحداً لتمكن التلفزيون من تنفيذ خطته التي تتمثل في قيام تلفزيون المستقبل وإنشاء برج له وأرشفته الوثائقية الكترونياً، فضلاً عن الانتقال من البث التماثلي الأرضي إلى البث الرقمي). وألمح إلى أهمية مسألة التحول الرقمي في العالم، لافتاً إلى أن المشاريع جاهزة للاتفاق المبدئي وأنه سيتم التوقيع قبل نهاية هذا العام. وأقر "بلال" بتحديات كبيرة تواجه التلفزيون في المستقبل منها أهمية أن تكون الرسالة الإعلامية جيدة وجادة وجاذبة تحقق التميز والريادة وتدعو للسلام وأن تجعل التعدد والتنوع مصدر قوة للسودان ونمائه وتماسكه، وتعزز من مسيرة الإجماع الوطني لمصالح السودان. وقال الوزير لبرنامج (مؤتمر إذاعي) نهار أمس (الجمعة) إن الإعلام أصبح في عالم اليوم أداة أساسية في تحريك الشعوب ورسالة تحمل مضمون الخير والسلام وتحمل مضامين بناء الأمة ونهضتها وقوميتها من خلال المصداقية، وطالب الدولة بتوفير تقنيات حديثة للمواكبة وتوصيل الرسالة، وقال: (نحن لا نعمل إطار حقيقي لهذا الحراك بل إطار به كثير من الحريات والكثير من إمكانيات التحرك). ودعا الوزير الإذاعة والتلفزيون لإعطاء الفرصة للمعارضة بشرط أن تكون مسؤولة وطنية تلتزم بصيانة المؤسسات الوطنية الأساسية وهو خط أحمر مع المعارضة، وأعلن أن رئيس الجمهورية سيشهد غداً (الأحد) بقاعة الصداقة الليلة الختامية لاحتفالات التلفزيون القومي بيوبيله الذهبي، موضحاً أن هذه الاحتفالات تأتي والإعلام السوداني يستشرف آفاق المستقبل الذي يتطلب مواكبة التقانة الحديثة في وسائل الاتصال في العالم. من جانبه أوضح مدير التلفزيون القومي "محمد حاتم سليمان" أنه سوف يقوم بإزالة الأماكن القديمة كافة وإنشاء البرج بالتدريج، مؤكداً أن الخطة موضوعة بشكل جيد تم تصميمها عن طريق شركة وطنية ومصرية وإنجليزية، ووصفه بأنه تصميم في غاية الجمال وسيصبح معلماً حضارياً في السودان، مشيراً إلى أن المشروع تحدٍّ كبير للتلفزيون في المستقبل لكنه أكد أن هذه المشروعات كبيرة ومكلفة ومهمة تمثل نقلة جديدة لتاريخ تلفزيون السودان وتمكنه من تغطية جميع مناطق السودان بجانب إطلاق (10) قنوات متخصصة وموجهة ومجانية لكل ولايات السودان.
