حذرت حكومة جنوب السودان تجمع الشباب الذي يدعو إلى مواكب سلمية للإطاحة بالرئيس "سلفا كير ميارديت " ورغم الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي الداعية لتسيير موكب (16) مايو من (جوبا وبور وبانتيو والوحدة وواو وأعالي النيل ورومبيك ويرول) وغيرها من المناطق التي دعا التجمع لتسيير موكب 16 مايو واستنساخ تجمع الشباب الجنوبي الثورة السودانية ووجه دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للشباب بجوبا للخروج في مواكب سلمية في (16) مايو الحالي. ودعت قوى وأحزاب المعارضة بجنوب السودان إلى مليونية في 6 مايو إلى القاعدة العسكرية (بلفام) لإسقاط نظام الرئيس "سلفا كير" ودعا معارضون جنوبيون إلى تسيير مليونية للإطاحة بالرئيس "سلفا كير". وقال مصدر بالمعارضة فضل حجب اسمه ل(المجهر) إن قوى المعارضة دعت إلى تظاهرات مليونية بجميع ولايات الجنوب لتغيير نظام الحكم وقال المصدر إن النخب الحاكمة في الجنوب مارست انتهاكات وقتل المواطنين وسرقة أموال الدولة. وأضاف أن مواطني الجنوب بالمعسكرات ودول الجوار يدعمون المليونية لإسقاط نظام "سلفا كير". وطبقاً لناشطين بجنوب السودان عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعوا إلى مليونية يومي ( 6،16) مايو للإطاحة بنظام "سلفا كير" وتغيير النظام. وطالب الناشطون المواطنين بتوحيد الصفوف والتوجه إلى القاعدة العسكرية (بلفام). إغلاق الطرق الرئيسة وانتشرت قوات الجيش الشعبي والحرس الجمهوري بالشوارع الرئيسة المؤدية للقصر الجمهوري، تحوطاً بعد إعلان تجمع المهنيين الجنوبيين تسيير مواكب لإسقاط النظام في جوبا. وأصدر الرئيس "سلفا كير ميارديت" قراراً بتكثيف التحوطات الأمنية وإغلاق جميع الطرق الرئيسة أمام الثوار وطالب الأجهزة الأمنية والقوات اليوغندية بالانتشار خارج جوبا. وعقد مدير الأمن الداخلي ومستشار "سلفا كير" للشؤون الأمنية "توت قلواك" اجتماعاً استعرض فيه الأوضاع الأمنية بالجنوب بحضور نائب الرئيس "تعبان دينق قاي" . وقال وزير الإعلام في جنوب السودان المتحدث الرسمي باسم الحكومة"مايكل مكواي" أمس، إن حكومته جادة في تنفيذ اتفاق السلام، محذراً من استنساخ الانتفاضة الشعبية التي يشهدها السودان بالجنوب، مشدداً على أن أي تغيير في الحكومة لن يتحقق إلا عبر صناديق الاقتراع. وطالب "مكواي" الشباب في بلاده باتباع الإجراءات الصحيحة التي تقود إلى الديمقراطية، وقال إن اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة مع المعارضة يدعو إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد ثلاث سنوات مدة الفترة الانتقالية. وأضاف أن مواقع التواصل الاجتماعي تشهد مناقشات جادة بالدعوة إلى بدء مظاهرات في جوبا وعدد من المدن تطالب بتنحي الرئيس "سلفا كير" على غرار ما حدث في السودان وأدى إلى إسقاط نظام الرئيس المخلوع "عمر البشير" وأردف أن جوبا ليست الخرطوم. وهدد "مكواي" الشباب الذين يريدون الخروج في مظاهرات، قائلاً: "نرحب بخروجهم إلى الشوارع ولكن عليهم مواجهة العواقب نحن نعلم بالذين يقودون هذه المحاولات"، وأضاف أن بعض الشباب يحاولون استنساخ الاحتجاجات التي اندلعت في السودان، متهماً مجموعات خارجية لم يسمها بمحاولة زعزعة استقرار جنوب السودان، وتابع: "لا نريد أن يموت الشباب مرة أخرى، يجب ألا يحاول شباب جنوب السودان إعادة استنساخ ما يحدث في بلدان أخرى". من جهة أخرى، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان "ديفيد شيرر" في بيان تلقت (المجهر) نسخة منه إن الأممالمتحدة ترحب بتمديد الفترة ما قبل الانتقالية لستة أشهر أخرى لحسم القضايا العالقة قبل تشكيل الحكومة الانتقالية التي كان من المفترض أن يكون تشكيلها في الثاني عشر من مايو الحالي. وقال عضو تجمع الشباب بجنوب السودان "الفرايد انجولوا " إن شباب جنوب السودان وعى بالثورة والآن يريد تحقيق الحرية ومحاربة الفساد مثل ما فعل الشباب بالسودان ونجحوا في إسقاط نظام الرئيس المخلوع "البشير " وطالب "الفرايد" الشباب بالخروج إلى شوارع جوبا والوحدة وأعالي النيل لأجل تحقيق الحرية والسلام في الجنوب وتوحيد (64) قبيلة ووصف تصريحات "سلفا كير" و"مايكل مكواي " بتهديد شباب جوبا بأنها ضعف وخوف. وقال إن أكثر من (30) شخصاً لقوا مصرعهم على الأقل بينهم أطفال نتيجة التظاهرات التي حدثت بولاية واو وعدد من المناطق بجانب (4) قرى في مقاطعة كورك الشرقية في ولاية (لول)غرب شهدت مواجهات بين قوات الجيش الشعبي والمواطنين وأدت المواجهات إلى مقتل (30) شخصاً برصاص الجيش الشعبي. وأضاف أن التظاهرات اندلعت ليسقط أكثر من (61) جريحاً، إلى جانب تدمير عدد كبير من المنازل المشيدة بالمواد المحلية. وقال إن اللاجئين في المعسكرات يعيشون أوضاعاً إنسانية سيئة بعد قذف الجيش الشعبي لمنازلهم. واتهمت حكومة جنوب السودان مجموعات شبابية بخلق الفوضى في الجنوب والدعوات إلى تظاهرات في جوبا. وكشف مصدر رفيع بجنوب السودان عن توجهات المتظاهرين حال خروجهم في موكب (16) مايو بجوبا وأضاف المصدر ل(المجهر) أن الاجتماع الذي عقده "سلفا كير" ومدير الأمن الداخلي و"تعبان دينق قاي" ومستشاره "توت قلواك" وجه فيه بإطلاق الرصاص على الشباب حال خروجهم في موكب. وطالب "سلفا كير ميادريت" قوات الحرس الجمهوري بإطلاق النار على أي تجمع في ميدان "الحرية " أو على ضريح زعيم الحركة الشعبية الراحل "جون قرنق" وأوضح المصدر أن "سلفا كير" قال إن جوبا ليس بها سجون أو معتقلات للأمن تسع المواطنين وإمكانيات الشرطة ليست كبيرة بتوفير الغاز المسيل للدموع إنما لدينا الرصاص فقط في إشارة لتهديد المتظاهرين .
