كشف الإداري ببنك السودان المركزي "محمد علي الحسن" عن رغبة البنك في توجيه (50%) من التمويل إلى قطاع الزراعة، داعياً إلى ضرورة أن تتجه محافظ التمويل الأصغر والبنوك التجارية نحو تمويل الزراعة، فيما اتهم خبراء اقتصاديون بعض الجهات بالدولة بإعاقة توطين إنتاج القمح بالسودان. ودعا خبراء اقتصاديون خلال ورشة عمل أقيمت لتقييم تجربة زراعة (12,350) فدان قمح في موسم الماضي بفندق القراند هوليداي فيلا أمس لضرورة خفض تكلفة الدولة لفاتورة استيراد القمح من الخارج، وطالبوا بتوفير الحزم التقنية والآليات للمزارعين في مناطقهم، مشددين على أن دعم الإنتاج محلياً يسهم في تقليل فجوة الدقيق. وقال الخبير في مجال التمويل المصرفي "خضر الأمين" أن هنالك مسؤولين في بعض الجهات لا يريدون توطين القمح ويتحدثون عن فشل زراعته محلياً، داعياً إلى دعم المزارع السوداني بدلاً عن دعم المزارع في دول روسيا والولايات المتحدة، مطالباً بأن تذهب مؤسسات التمويل الأصغر إلى المزارعين في مناطقهم بالإضافة إلى إعادة النظر في رهن أصول المزارعين. واستعرض مدير الشركة العمالية للتمويل الأصغر تجربة الشركة في زراعتها لمساحة أكثر من (12) ألف فدان قمح في الموسم الماضي، مشيراً إلى أن الإنتاج ساهم في توفير مبلغ (90) مليون جنيه كان يذهب إلى استيراد القمح، وأوصى المشاركون في الورشة بضرورة أن تسعى الدولة إلى تسهيل إجراءات التمويل للمزارعين ودعم التقانة والتسويق.
