* كل هذه البيوت الفخمة والمتضائلة الواقعة على قوائم أسمنيتة والمهتزة بأصوات الأمطار. * تخفي في داخلها شيئاً من غصة تمور أحلامها وتنهدم. * لحظات تجعل ساكنيها أشباحاً تلهو بهم الأيام يقبضون على حفنة فرح ولكن تكسرهم دوماً الظروف. * هولاء يثبتون لك أن الإنسان لم يولد حراً.. الحزن يقيد الأحلام يجعلها تتذبذب ما بين أحقيتهم فيها كبني آدمين وما بين هذه النوافذ المغلقة. * إنها رحلة لا بد أن تمر على حديد المحطات. * حبة حب وحبة خوف. * نقابل أشخاص ونودع آخرين يلتهمون أحزاننا يشاركوننا البكاء. * ولكن ما زال هناك أناس يعشقون هواية هدم الأماني وحرق القلوب بالنار. * ما زال هناك الإنسان الغدار وما زالت فكرة الرحيل لمداواة الجرح قائمة. * ما زالت البيوت تحمل أشباحها يتهاون في ظلمة الليل تسكنهم الكوابيس. * يمارسون طمأنينة الغد أجمل وربما غداً تزور الجوالات الأسمنتية بيوتنا وربما تزور الرحمة البيوت الشواهق. * لا تخلو الأجساد من الألم لأنها كبرت به.. هزمت به أكواخ الأشواق المترامية تحت جدران السوامق. * تظل لغتهم أساسيات الخطوة لا مانع أن اختلطت الأشياء المبعثرة حزناً مع الأصوات المتقاتلة من أجل سماعهم في هذه اللفات الكثيرة. * من أجل أن يستطيعوا العيش من أجل كل شيء له علاقه بذواتهم المتضائلة في نافذة المحطات. إعترافات - صحيفة الأسطورة - 21/4/2010 [email protected]