*افتقدك كأني محمومة بغيابك، مؤلم أنت.. إنتظرك كطفل يقاوم النوم بصعوبة؛ يغفو ويستقيظ مرعوباً يخاف أن يغفو فتأتي.. فلا يراك، مؤلم أنت.!! *إنتظرك كقطة صغيرة مزقها البرد في ليلة شتائية قارصة، وتصر أن تقف تحت المطر بحثاً عن صغارها الذين أضاعتهم في الظلمة والمطر ولم تأت.. نفذت بي عقوبة الغياب.. وغبت.. مؤلم أنت.!! *غيابك غربة ما بعدها غربة، وانطفاء ما بعده انطفاء، وانصهار ما بعده انصهار، وضياع وذهول وإنكسار. *أتذكر حين أخبرتك بعفوية طفلة إنك الرجل الوحيد الذي تمنيت أن أغفو فوق صدره، وأحدثه عن أحزاني؛ لم أكن مراهقة تعيش احساسها سراً، كنت ناضجة تعيش مراهقتها علناً. *معك كنت أحاول أن أبدو أكبر سناً، وأكثر نضجاً.. معك كنت أحاول أن أبدو أكثر ثقافة، وأشد وعياً، معك كنت أحاول أن أبدو أكثر أدباً وأنقى تربية. *كنت أريد أن أبعث من داخلي أنثى أخرى من أجل أن تجعلك سعيداً. *دوماً أحس بأني قليلة على ما يجب أن أبعثه لك، فالأشياء التي أحس بها تجاهك تمكثني بكثرة. *تتراءى لي كلها ولكني لا أدري أي الأحاسيس أهديك، أي الكلمات أكتبها إليك، فأنت رجل من غرائب الزمان الأول، تجمعت وكونت نفسك وكونتني أنا، التي كنت أحيا على رماد أنوثة كنت أظنها لا هكذا. *أهديك الآن أنثى تحررت من معقوليات الحب إلى جنون العشق. إعترافات - صحيفة الأسطورة 29/6/2010 [email protected]