عبر هذه المطبوعة تحديدا كتبت ناصحا للسيد خالد بن حمد البوسعيدي أن يستقيل من رئاسة الإتحاد العماني لكرة القدم طالما أن هناك شك ولو واحد في المليون في مشروعيته كرئيس رغم وقوف الفيفا معه ليس حبا بسواد عيونه بل لأن الفيفا يقف مع كل اتحاداته ظالمة أو مظلومة ويمنع عنها التدخل الحكومي وهي من الأمور التي تحدث بكثرة في دول العالم الثالث وفي الدول التي لا تعرف الإحتراف الحقيقي... وقناعتي أن أحدا لم يكن ليستطيع أن يزيح السيد خالد لو استجار بقوة الفيفا وهو بالمناسبة مافعله البعض في وطننا العربي كما حدث مثلا مع حسين سعيد رئيس الإتحاد العراقي الذي بقي رغم كل المشاكل التي عصفت بإتحاده مستعينا بقوة الفيفا ولكنهم في السلطنة أدركوا أن هناك أمرا قضائيا يجب أن يُحترم إضافة لاندية ترفض التراجع عن مواقفها المعلنة وأتحاد كان يريد البقاء لقناعته بمشروعيته الكاملة فوقع الجميع في دائرة عض الأصابع فمن يقول آخ أولا سيكون هو الخاسر كما كان يتصور ... الأكيد أن القناعة الراسخة لدى الجميع أن كرة القدم العمانية هي التي ستكون الخاسرالأكبر لو جمد الفيفا نشاطها والمنتخب وسط معمعة التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2014 في البرازيل .... صوت العقل والحكمة طغى على كل الأصوات وحدث ما كان المفترض أن يحدث من البداية وهو الأستقالة الجماعية لمجلس الإدارة والدعوة لإنتخابات جديدة ولكن يبدو أن الأزمة لم تنفرج ومازال التعقيد والغموض هما سيدا الموقف في ظل الحديث عن جمعية عمومية يجب أن تعقد قبل الأنتخابات وهو ما لن يحدث وفي ظل الحديث عن قوانين غامضة ومسؤولية وزارة الشباب والرياضة وايضا مسؤولية الأتحاد المستقيل في تصعيد الأجواء بدل تبريدها بمعاقبة الأندية المعترضة على شرعيته ومسوؤلية هذه الأندية في التسبب بالأزمة من الأساس .. والأكيد أن أية مشكلة في الكون لن يتم حلها لو بقي أطرافها يتعاتبون ويتقاذفون الإتهامات والأكيد أن الجميع يريدون صالح الكرة في بلادهم ولكن كل بطريقته وستبقى المشاكل عالقة ما لم يتم حلها من جذورها واصدار قوانين وتشريعات واضحة لا لبس فيها يكون الجميع تحت سقفها برضاهم وقناعتهم . [email protected]