كشف السجين السعودي «الهارب» من السجون العراقية أحمد البناقي ل «الحياة»، عن خطة هربه من سجن الموصل وحتى وصوله إلى السعودية برفقة زوجته وأبنائه الأربعة (سالم والجوري وعبدالكريم وعبدالرحمن). وقال أحمد البناقي فور وصوله إلى السعودية فجر أمس (السبت) في مطار المدينةالمنورة: «لا أكاد أصدق أنني في بلدي، بعد عامين من العذاب والجحيم في السجون العراقية، لقد نقلوني بين 15 سجناً عشت فيها أنواع العذاب، على رغم عدم وجود تهمة موجهة لي سوى أنني أحمل الجنسية السعودية، لقد عذبوني بالصعق الكهربائي، كانوا يُشربوننا الماء البارد ثم يصعقوننا بالكهرباء». ويضيف: «الثوار فتحوا لي باب العودة بعد أن اقتحموا سجن الموصل، تعمدت أن أكون في المناطق التي يسيطر عليها الثوار لكي لا أقع في قبضة الحكومة العراقية، قبل أن تتيسر أمور خروجي من العراق مروراً بسورية ثم الوصول إلى تركيا بحمد الله، وجهود سفارتي السعودية بالأردنوتركيا لا تثمّن بعد وقفتهم معي لأعود إلى وطني أنا وأسرتي». وكشفت مصادر مطلعة ل «الحياة» أن البناقي وأسرته وصلوا على متن الرحلة التابعة للخطوط التركية، بعد أن تسبب ضغط حجوزات الصيف في تأخير العودة إلى البلاد، قبل أن تنجح المساعي في إتمام الحجوزات في شكل نهائي فجر السبت إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة. وتكفلت وزارة الداخلية بتوفير سكن بفندق «خمس نجوم» مجاور للحرم النبوي ل «البناقي» وأسرته المرافقة له، إضافة إلى عائلته القادمة من حفر الباطن لاستقباله، فيما عاش ذوو «البناقي» 24 ساعة من الانتظار المضاعف، نظير تغيير وجهة وصول ابنهم ثلاث مرات، قبل أن ينتقلوا من حفر الباطن إلى المدينةالمنورة لاستقباله. وقال عم السجين، صالح البناقي ل «الحياة»: قطعنا أكثر من 1400 كيلو من حفر الباطن إلى المدينةالمنورة لاستقبال ابننا وأسرته، كانت ساعات عصيبة ومجهدة، ولكن الخدمات التي وفرتها وزارة الداخلية ذللت الكثير من المصاعب، مضيفاً: «الشكر موصول إلى سفارتي السعودية في الأردنوتركيا وكذلك لجنة المعتقلين السعوديين بالرياض وخاصة المحامي ثامر البليهد». وأوضح محامي المعتقلين السعوديين في العراق عبدالرحمن الجريس في حديث إلى «الحياة»، أن «البناقي» سيقيم في فندق برفقة أسرته «موقتاً»، لإجراء الفحوص الطبية الشاملة له، بهدف الاطمئنان على صحته وأسرته. وكانت «الحياة» كشفت خلال متابعتها في الأسبوع الماضي، عن هوية السجين الفار من سجون العراق أحمد البناقي، وخبر وصوله إلى تركيا برفقة أطفاله الأربعة. يذكر أن السجين تم اعتقاله برفقة زوجته التي تحمل الجنسية السورية، وأطفاله إبان ذهابه إلى العراق قبل عامين من طريق رحلة جوية من الدوحة إلى مطار بغداد بهدف إيصال طفله (سالم) إلى طليقته (العراقية)، إلا أنه تم اعتقاله وإيداعه السجن في بغداد قبل أن ينقل إلى الموصل ويهرب منها في الفرار الجماعي بعد الأحداث الأخيرة في العراق. [Dim_Security NOT IMG="http://alhayat.com/getattachment/a8a02b8f-3d6a-4b0c-9291-dfce63edf625/"] [Dim_Security NOT IMG="http://alhayat.com/getattachment/0bba6da3-9542-40ab-bd1a-548f9501fb11/"] [Dim_Security NOT IMG="http://alhayat.com/getattachment/4704589e-be62-4148-a516-ba45b648e53b/"] [Dim_Security NOT IMG="http://alhayat.com/getattachment/66e7611a-6cd7-438e-a63d-925f311ef747/"] الحياة