أفادت منسقية الدبلوماسية العامة التابعة لرئاسة الوزراء التركية، أنها أرسلت برسالة خطية عبر السفير التركي لدى واشنطن "سردار قليج" للرد على طلب المؤتمر اليهودي الأمريكي بإستعادة وسام الشجاعة الذي منحه لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان عام 2004. وأفادت المنسقية في بيان صادر عنها اليوم، أن الرسالة التي أرسلها السفير قليج إلى رئيس المؤتمر اليهودي الأمريكي "جاك روسن" تضمنت رداً على طلب المؤتمر المقدم في 24 تموز/يولوي الجاري، والذي طلب فيه استعادة الجائزة. وجاء في رسالة الرد "أن طلب المؤتمر يعبر عن عدم إكتراثه بالسياسات الإحتلالية والوحشية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية". وأفادت الرسالة أن موقف رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالأمس هو نفسه اليوم، وهو مصر على موقفه من مكافحة الإرهاب، والوقوف بوجه التطرف، والتوصل إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية على مبدأ حل الدولتين. وورد في الرسالة أن إسرائيل بدلاً من أن تتحرك وفقاً لمتطلبات القانون الدولي، فإنها تواصل سياسات الاحتلال والتدمير، مضيفاً إن محاولات تصوير انتقادات أردوغان المشروعة إزاء استهداف الحكومة الإسرائيلية للمدنيين، على أنها معاداة للسامية، هو تشويه سافر. ولفت البيان إلى أن أردوغان زعيم سبق أن أعلن للعالم أجمع أن معاداة السامية هي جريمة بحق الإنسانية، وأنه يقيم علاقات وطيدة مع الجماعات اليهودية في تركيا، وأن أردوغان يتخذ موقفاً من اليهود في تركيا ويهود العالم مغايراً لموقفه من السياسات الإسرائيلية. وورد في الرسالة، " ولكنه لا يجب توقع تجاهل رئيس الوزراء أردوغان سياسات الإحتلال والحصار والهدم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما أن عمليات القتل العشوائي لأكثر من ألف مدني، بينهم أطفال ونساء، وقصف المستشفيات والمدارس التابعة للأمم المتحدة، يعتبر انتهاكاً كبيراً لمبادئ حقوق الإنسان الدولية، كما أننا نذكر بتشكيل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة لتقصي الحقائق حول إحتمالية ارتكاب إسرائيل جرائم حرب أثناء الهجمات على غزة". وأوضحت الرسالة أن موقف الحكومة التركية الدائم يؤكد أن الحل بين فلسطين وإسرائيل يتمثل في الانهاء الفوري للاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة في إطار خطة سلام دائمة. وورد في الرسالة "نعرب عن ارتياحنا من طلب المؤتمر باستعادة الجائزة، كما أن رئيس الوزراء أردوغان سيواصل مواجهته للإرهاب بدون الجائزة، وسيساهم في حل القضية الفلسطينية بالطرق السلمية"