عارضت الحكومة الصينية ما أسمته التدخل الخارجي لدعم الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية التي تشهدها هونغ كونغ. فيما واصل عشرات الآلاف من المتظاهرين إغلاق الطرق في المدينة احتجاجا على سعي بكين تقييد الانتخابات هناك. قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين (29 سبتمبر/ أيلول 2014) إن الصين تعارض أي دعم خارجي للحركات غير القانونية مثل حركة احتلال وسط هونغ كونغ، التي تنظم احتجاجات في المستعمرة البريطانية السابقة في أكبر تحد سياسي للصين منذ أن سحقت في الرابع من يونيو حزيران عام 1989 احتجاجات طلابية تطالب بالديمقراطية حول ميدان تيانانمين ببكين ما أسفر عن خسائر بشرية جسيمة. وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية إن بكين تعارض أيضا أي تدخل خارجي في الشؤون الصينية. وأغلق عشرات الآلاف من المتظاهرين الطرق الرئيسية في هونغ كونغ اليوم، حيث اتسع نطاق الاحتجاجات ضد قرار الصين بتقييد الانتخابات في المدينة. ولم يتمكن البعض من التوجه إلى العمل، حيث رفض المحتجون فتح الطرق. وجرى تعليق خدمة أكثر من 200 مسار للحافلات أو تعديلها، وفقا لبيان صادر عن وزارة النقل في هونغ كونغ. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، كما استخدمت أثناء الليل رذاذ الفلفل والهراوات لتفريق المحتجين، إلا أنها لم تنجح في ذلك. وانضمت حركة "أوكيوباي سنترال"، وهي مجموعة ناشطين مؤيدين للديمقراطية، إلى احتجاج للطلاب أمس الأحد. وقدرت الحركة عدد المشاركين بمائة ألف شخص. وأعلنت المجموعة اليوم الاثنين أنها دعمت "الحركة التلقائية لشعب هونغ كونغ". وقال منظم حركة أوكيوباي سنترال، إيدي تشونغ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"لقد شارك من بيننا مئات قليلة فقط ، ثم وجدنا آلاف الأشخاص يوقفون حركة المرور في طريق هاركورت من أجل الانضمام للمحتجين . DW
