هزيمة الهلال يسأل عنها الاعلام الرياضي الذي ضخم من إمكانيات اللاعبين و اسهم في الاستهانة بالخصم الذي أتى مشحوناً برغبة الفوز و احترام المنافس على أرضه و حقق طموحه الذي من اجله أتى . قرأت صباح اليوم زاوية الصحفي الهلالي محمد عبدالماجد .. و قرأت من بين سطورها هزيمة الهلال .. كتابة بلغة المشجع و ليس الناقد الرياضي .. لغة دارجة ركيكة تسللت الى صفحات الصحف لتعطي الصحفي أهميته كمشجع كبير للنادي .. الهلال و المريخ يحتاجا مثل هؤلاء على المدرجات .. اما على صفحات الصحف فالناديان يحتاجان الى نقاد رياضيين يعرفون كيف يكتبون و متى و ماذا يكتبون .. الصحافة الرياضية في ظل انعدام الناقد الرياضي الذي يكتب من اجل تبصير الجمهور و الادارة بدورهم .. و يكتب من اجل تبيان مواطن الضعف و القوة في الفريقين .. و يكتب مبصراً الجهاز الفني بالخطط و التكتيك و رفده بافكار خارج الصندوق .. في ظل انعدام هذا الناقد و وفرة المشجع الذي يرتدي عباءة الصحفي .. ستظل الصحافة الرياضية كبرى أزمات كرة القدم السودانية و احدى أسباب تدهورها و صفرها الكبير و سجلها الخاوي رغم توفر اللاعب و المدرب و الجمهور و الصرف الملياري .. اوقفوا الصحف الرياضية والجموا هؤلاء المشجعون الكتاب شهراً واحداً فقط .. و ستروا الكأس الافريقية في خزانة احد الناديين .. وإلا فتوقعوا دوماً هذه الصدمات و هذه الهزائم الكارثية في عز عشم الانتصارات