أوصت ثلاث دول مواطنيها المتواجدين على أراضي الولايات بتوخي الحذر أثناء زيارة المدن التي عمّتها الاحتجاجات بعد سلسلة من حوادث إطلاق الشرطة النار على أمريكيين أفارقة. ويبدو من خلال هذه التحذيرات أن الآية قد انقلبت، حيث صارت الولاياتالمتحدة موضع قلق حيال مستوى الأمن فيها من قبل السلطات في بلدان شرق أوسطية ودول في حوض الكاريبي وذلك، بعد أن كانت واشنطن هي التي تحذر مواطنيخا وتوصيهم بتوخي الحيطة في هذا البلد أو ذاك لانعدام الأمن فيه او اهتزاز استقراره. ففي هذا الصدد، أوصت سفارة البحرين لدى الولاياتالمتحدة بمنشور على صفحتها في “تويتر” السبت 9 يوليو/تموز رعاياها “بالابتعاد عن مناطق المظاهرات في الولاياتالمتحدة”، وناشدتهم “الاتصال بسفارة بلادهم في الولاياتالمتحدة” لتنظيم نجدتهم إذا ما اقتضت الضرورة ذلك. كما حذرت البهاما مواطنيها وغالبيتهم من أصول أفريقية يوم الجمعة الماضي، من زيارة المدن الأمريكية التي شهدت “إطلاق النار على شبان أفارقة من ضباط الشرطة”. وقالت وزارة خارجية البهاما في إرشاد بشأن السفر إلى الولاياتالمتحدة: “على الشبان حصرا توخي أقصى درجات الحيطة والحذر في المدن التي شهدت أعمال عنف أثناء تعاملهم مع الشرطة. لا تكونوا عدائيين واحرصوا على التعاون”. كما حثت دولة الإمارات طلابها المبعوثين وغيرهم من مواطنيها المتواجدين على الأراضي الأمريكية على الحيطة والتيقظ، واستخدمت ذات اللغة التي تستخدمها الخارجية الأمريكية في تحذير رعاياها في بلدان أخرى وقعت ضحية لهجمات المتطرفين. وكتب سفارة الإمارات لدى الولاياتالمتحدة في صفحتها على “تويتر” السبت: “تنبيه لرعايا دولة الإمارات في أمريكا: الرجاء الابتعاد عن الاحتجاجات والاتصال بالسفارة إذا احتجت إلى المساعدة”.