أكدت قمة الاتحاد الأفريقي ال”27″ والتي اختتمت أعمالها أمس بالعاصمة الرواندية، كيغالي، التزامها بالإجماع الأفريقي الرافض لاستهداف المحكمة الجنائية الدولية للقادة الأفارقة، وأعلنت تمسكها بما خرج به الرؤساء الأفارقة خلال قمتي أديس أبابا وجوهانسبيرج الماضيتين. وقال وزير الخارجية، إبراهيم غندور، إن قمة كيغالي أعلنت رفضها القاطع لاتهامات المحكمة ضد الرئيس البشير، ونائب الرئيس الكيني، مُشيراً لإجراءات سيتم اتخاذها للتعامل مع القضية. وقال غندور إن القمة كلفت لجنة وزارية للاتصال بمجلس الأمن الدولي، لتوضيح مواقف الدول الأفريقية في هذا الصدد وتقديم تقرير لقمة أديس أبابا القادمة في يناير المقبل في هذا الشأن . وأوضح أن القمة أشارت إلى أنه إذا لم يستجب مجلس الأمن لإرادة الدول الأفريقية حول القضية، فإن على اللجنة الوزارية وضع خطة للخروج الجماعي للدول الأفريقية من المحكمة الجنائية الدولية. وكانت القمة قد أقرت تأجيل انتخاب القيادة التنفيذية لمفوضية الاتحاد الأفريقي، لحين انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي القادمة في أديس أبابا في يناير المقبل. وقال غندور إن الانتخابات جرت لسبع جولات متتالية ولم يحصل فيها أي من المرشحين على ثلثي الأصوات المطلوبة، مبيناً أن عدد الممتنعين عن التصويت بلغ 28 دولة، قائلاً “هذا العدد يمثل أكثر من 50% من الدول الأفريقية، مؤكداً التزام السودان بالإجماع الأفريقي”.
