هل حياة كيم جونغ أون مهددة بالخطر؟ يقول وزير الدفاع في كوريا الجنوبية إن فريقاً من أصحاب المناصب الرفيعة مستعدّون للإطاحة بزعيم كوريا الشمالية في حال وقوع تهديد نووي. هل يعد كيم جون أون مستهدفاً للاغتيال؟ على الأقل تود كوريا الجنوبية منكم أن تظنّوا ذلك.. يقول وزير الدفاع إنه يوجد فريق متأهب لقتله في حال وجود أي تهديد بالأسلحة النووية. وكالة الاستخبارات دعمت أقوال الوزير قائلة للمشرّعين إن كيم نفسه يخشى على سلامته الشخصية، وأنه يغيّر مواقع زياراته ومواعيدها بوقت قصير. ويشتري أجهزة للكشف عن القنابل والسموم من خارج البلاد. وهي ادعاءات لا يمكننا التأكد من صحتها بشكل مستقل. ولكن البعض يشكك بقدرة كوريا الجنوبية في الوصول إلى زعيم جارتها الشمالية بروس كومينغز، أستاذ بجامعة شيكاغو: لا أعتقد بأن هنالك زعيماً في العالم يحظى بالقدر الكبير من الحماية التي يعيش فيها كين جونغ أون. والحقيقة المتمثلة باغتيال كيم جونغ أون بأنها ستفتح الباب أمام حرب واسعة ستتدمر فيها سيؤول بشكل كلي. أشك بأن كوريا الشمالية ستخسر تلك الحرب. لذا فهذا وضع يلعب فيه الطرفان بالنيران. كانغ ميونغ دو يعتقد بأن تهديد كوريا الجنوبية لكيم جونغ أون هو أقرب من الوطن، فصهر رئيس وزراء كوريا الشمالية السابق يقول إنه يملك علاقات مع بعض الأشخاص رفيعي المستوى في بيونغ يانغ رغم انشقاقه قبل عقدين. يقول ميونغ دو إن الكثيرين من الطبقة الراقية لا يثقون بكيم جونغ أون لأنه يستمر بقتلهم.. ويقول إنه من المرجّح بأن يقوم أحدهم باغتياله لإنقاذ حياته، قد لا تكون خطة محكمة بل يمكن أن يكون الاغتيال مجرّد رد فعل فجائي، ويقول إنه قابل مؤخراً في دولة ثالثة أحد أفراد الطبقة العليا الذين لا يزالون يعيشون في بيونغ يانغ، والذي أكّد له بأن التهديد بعملية اغتيال داخلية مؤكّد. ومنذ اغتيال كيم عمّه عام 2013 أشار أصحاب المناصب الرفيعة إنهم يشعرون بالقلق تجاه سلامتهم الشخصية. والمزيد من الاغتيالات أكدت انعدام الثقة المتبادل بين الطرفين. كان هنالك عدد من الانشقاقات في الطبقة الراقية منذ تولي كيم جونغ أون السلطة عام 2011، من بينها ما حصل مؤخراً قبل أشهر عند اغتيال دبلوماسي مستقرّ في المملكة المتحدة، والذي يمكن أن يشير بأن أولئك المقرّبين إلى السلطة قد يشعرون بالخوف لانقلاب الأمور ضدهم، ويتقدّر عناصر الاستخبارات في كوريا الشمالية بأنه وحتى هذا الوقت من العام قام الزعيم الشمالي بإصدار حكم الإعدام العلني بحق 64 شخصاً.
