وافقت حكومة جنوب السودان الجمعة 25 نوفمبر /تشرين الثاني على نشر قوة عسكرية إقليمية بتفويض من الأممالمتحدة في العاصمة، جوبا بعد عدة أشهر من التردد. وقال مساعد وزير الإعلام، أكول بول كورديت “أريد إبلاغ الشعب أنه باسم حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية قررت حكومتنا بالإجماع السماح بنشر قوة حماية إقليمية”. ولم تقدم سلطات جنوب السودان أي تفاصيل بشأن بنود هذا الانتشار المحتمل أو جدوله أو مكانه، وجاء الإعلان عقب ساعات طويلة من المداولات في الحكومة التي اجتمعت برئاسة الرئيس، سيلفا كير. وبعد أعمال عنف دامية في يوليو/تموز الماضي بين القوات النظامية والمتمردين رغم اتفاق السلام، سمحت الأممالمتحدة بنشر 4 آلاف جندي إضافي ليعززوا 13 ألف جندي منتشرين أصلا في جنوب السودان في إطار مهمة الأممالمتحدة. وبعد أن رفض الرئيس سيلفا كير نشر هذه التعزيزات، عاد في سبتمبر/أيلول الماضي وقبل بنشرها لكن الأممالمتحدة اتهمت السلطات بالمماطلة في قبول هذه القوة وهددت بفرض حظر على الأسلحة. كما اقترحت الولاياتالمتحدة مؤخرا فرض عقوبات جديدة على قادة جنوب سودانيين وعلى قائد التمرد رياك مشار. وتسعى الأممالمتحدة إلى بسط الأمن في العاصمة جوبا خصوصا على أطراف المطار حيث كانت معارك تموز/يوليو قد قوضت اتفاق السلام الموقع في أغسطس/آب 2015.