قالت الخارجية السودانية إن مباحثات مع وفد يمثل عدة مؤسسات من الإدارة الأميركية عقدت بالخرطوم يوم الثلاثاء في إطار الحوار رفيع المستوى بين البلدين. ويجري حوار بين الخرطوموواشنطن منذ نحو عام ونصف العام في محاولة لتطبيع العلاقات بين البلدين، حيث تضع الولاياتالمتحدة السودان في قائمة الدولة الراعية للإرهاب وتجدد عقوبات اقتصادية عليه منذ العام 1997، بسبب استمرار الحرب في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وبحسب المتحدث باسم الخارجية السودانية قريب الله الخضر فإن وزير الخارجية ابراهيم غندور التقى بمقر الوزارة صباح الثلاثاء بوفد أميركي يمثل عدة مؤسسات من الإدارة الأميركية برئاسة تريزا كريستوفر. وقال الخضر في تعميم صحفي إن اللقاء جاء في إطار الحوار رفيع المستوى بين البلدين والذي يغطي اهتمامات الجانبين في مختلف المجالات. وأكد المتحدث أن غندور رحب بالوفد الزائر مستعرضا التطورات الإيجابية على مدى العام ونصف العام من انطلاقة الحوار، مؤكدا ضرورة التعاطي البناء مع مختلف القضايا الثنائية ونوه إلى أهمية مواصلة العمل للحفاظ على مقومات البيئة والحياة البرية التي شكلت إحدى اهتمامات الوفد الزائر. من جانبها شددت تريزا كريستوفر على أهمية تواصل التعاطي الإيجابي مع كافة القضايا الثنائية المشتركة، مؤكدة عزمهم مواصلة الحوار الإيجابي القائم بهدف تطبيع العلاقات خدمة لمصالح البلدين. وقالت الحكومة السودانية، في الأول من نوفمبر الماضي لدى تمديد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما العقوبات المفروضة على السودان لمدة عام آخر، إنها ستستمر في عملية الحوار رفيع المستوى الجاري بين البلدين حتى نهاياته. وخففت واشنطن العقوبات المفروضة على السودان، وسمحت للشركات الأميركية بتصدير تكنولوجيا الاتصالات إلى السودان، كما سمحت بمنح السودانيين تأشيرات دخول إلى أراضيها من سفارتها في الخرطوم، فضلا عن استثناءات تتعلق بالمجال الزراعي. وكانت الخارجية الأميركية قالت في سبتمبر الماضي إن محاربة الإرهاب يمثل هدفا مهما للولايات المتحدة وتعهدت بالانخراط مع حكومة السودان بشأن حماية حقوق الإنسان وحل الصراعات الداخلية ومعالجة الاحتياجات الإنسانية وتحسين الاستقرار الإقليمي والحريات السياسية والمسألة والمحاسبة.