كونت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم لجنة تقصي حقائق حول ملابسات وفاة المعلمة رقية محمد صالح بسبب انهيار “دورة مياه” بمدرسة أساس في حي الثورة الحارة “13” أمس الأول، فيما انتقدت لجنة التربية والتعليم بالبرلمان البيئة المدرسية بمدارس الأساس ووصفتها ب(الرديئة)، وطالبت وﻻة الولايات ووزراء التربية والتعليم بالولايات بالعمل على تحسين البيئة المدرسية. وأكد وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم د. فرح مصطفى خلال جلسة المجلس التشريعي للولاية أمس اهتمام وزارته بالحادثة مبيناً الاتفاق مع سلطات المحلية لتأهيل المدرسة إضافة إلى تكوين لجنة مشتركة لتقصي الحقائق حول أسباب انهيار الحمامات بالمدرسة المعنية واتخاذ الإجراءات اللازمة . وكانت رئيسة لجنة خدمات التربية والتعليم بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم انتصار كوكو سراج قد قدمت مسألة مستعجلة لوزير التربية والتعليم بالولاية حول حادثة انهيار حمامات مدرسة الثورة وتسببها في وفاة المعلمة، وأشارت انتصار إلى الأثر الكبير الذي أحدثته الواقعة في نفوس مواطني الولاية والمعلمين والطلاب بصفة خاصة. بدوره عبر رئيس اللجنة الفرعية للتربية والتعليم العام بلجنة التربية والتعليم بالبرلمان عز الدين محمد أحمد الطيب في تصريحات صحفية أمس، عن أسفه لانهيار بئر “دورة المياه” ، وقال: “هذا الأمر حدث بالخرطوم إذاً كيف يكون حال البيئة المدرسية بالولايات الأخرى، مشدداً على ضرورة مراجعة قضية البيئة المدرسية تفادياً لتكرار مثل هذا الحادث”، وتابع: “ما حدث يحتاج لنفرة ووقفة من الجميع حيال البيئة المدرسية”. إلى ذلك دعا الأمين العام لنقابات عمال ولاية الخرطوم الدكتور خباب محمد سعيد إلى مراجعة شاملة لجميع دورات المياه في المدارس بالولاية حتى نخلق بيئة عمل مرتبطة بالسلامة المهنية، وقال إنهم سيتابعون هذا الأمر عن كثب حتى يجد المعلمون بيئة عمل تليق بهم لدورهم الكبير وأفضالهم على كافة مواطني الولاية وأبنائهم.
