طالب النائب البرلماني المستقل عن دائرة أبوحمد مبارك عباس، بتأجيل زيارة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، المقررة الى أبوحمد الى حين اكتمال كهرباء أبوحمد، وقطع بأن الكهرباء لم تتجاوز 50% فقط، واستبعد في الوقت ذاته أن يقوم المواطنون باعتراض الرئيس. وقال عباس في مؤتمر صحفي بوزارة الاعلام أمس، ان زيارة الرئيس ل (أبوحمد) لافتتاح كهرباء أبوحمد عمل غير سليم ولابد أن يأتي الرئيس والمواطنون في (أبوحمد) فرحين باكتمال الكهرباء ودخولها الى منازلهم ومزارعهم، واتهم جهات – لم يسمها- بالترتيب للزيارة، ورجح أن يكون السبب اقتراب التشكيل الحكومي وتابع (إذا الزول ما وصلت ليهو الكهرباء ما بجيك). وتخوف النائب البرلماني من أن يتم اغلاق ملف كهرباء ابوحمد دون اكتمال توصيلها، وأضاف (تاني لو فتحنا خشمنا بقولوا الكهرباء وصلتهم)، وقلل من أهمية المباني التي سيتم افتتاحها في الزيارة، وقال ان الرئيس يجب أن يأتي لانجاز حقيقي، وزاد (شايفين الحاجات العايزين يفتتحوها مابتساوي حاجة قدام الكهرباء). واشتكى عباس من ارتفاع سعر برميل الجازولين بالولاية الى 1700 جنيه، مقابل 900 جنيه بالخرطوم، وأرجع ذلك بسبب الطلب على الجازولين من المزارعين والمعدنين، وطالب بحل تلك المشكلة من خلال تحديد حصة للمزارعين بالولاية. واستبعد النائب البرلماني اعتراض مواطني الولاية على زيارة الرئيس، وذكر (لا اتوقع اعتراض أو حملات ضد الزيارة والرئيس مرحب به، لكن الأفضل سياسياً أن تكون الزيارة بعد أن يكتمل المشروع، ودايرنها زيارة حقيقية). ووصف عباس زيارة الرئيس السابقة لافتتاح مشروع كهرباء أبوحمد بأنها عمل مدسوس على رئاسة الجمهورية، واضاف (عملوها ناس الكهرباء لي حاجة في أنفسهم)، وأقر النائب بتردي أوضاع المدارس ب (أبوحمد)، وأشار الى انها بلا سور أو سقف وحمامات، وتابع (الحال مائل). وأردف أن التنمية التي تحققت بالمنطقة تمت بمجهودات شعبية، وردد (ما دايرين حاجة من الحكومة، جيبو لينا الكهرباء والناس قادرين على معايشهم)، وشدد على ضرورة اكمال الكهرباء وكهربة المشاريع الزراعية حتى يتم تخفيض تكلفة الزراعة بنسبة 12%، ونوه الى أن الوقود يكلف المزارعين بين 60 الى 65%. واعتبر عباس أن موضوع الكهرباء شرارة انطلقت باحتجاجات اللزوم، ونبه الى استعداد المواطنين للخروج للاحتجاجات نتيجة لمعاناتهم المستمرة، وأوضح ان رئيس الجمهورية أصدر (4) قرارات بخصوص كهرباء ابو حمد ولم يتم التنفيذ بالطريقة المطلوبة، ونوه الى أن المواطن بالمنطقة يدفع تكلفة الكهرباء هي الأعلى في العالم تبلغ (100) جنيه للكيلو واط الواحد، وأن ادارة الكهرباء لا تتبع للوزارة وإنما للمحلية التي تدفع المرتبات وتكلفة الديزل، واشتكى من عدم تمتع المنطقة بخدمات الكهرباء منذ أكثر من (25) عاماً. الخرطوم: سعاد الخضر
