بعثرت نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لكل، التي انتهى عليها الديربي السوداني برسم الجولة الأولى من دوري أبطال أفريقيا الجمعة الماضي، الأوراق داخل نادي الهلال العاصمي، حيث كانت إدارة السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال، تأمل في الإنتصار وتحصيل النقاط الثلاث، لعديد الدوافع والأسباب، أهمها أن المواجهة جرت على أرضه، ويريد بداية السباق القاري بشكل إيجابي، لتأكيد أنه ماض نحو الدور ربع النهائي. ولأن «لكل مباراة كبش فداء» وجهت الإدارة الهلالية سهامها نحو المهاجم الغاني تيتيه كوفي أبدينغو، الذي عولت عليه كثيراً في لعب دور المنقذ والحاسم ومساعدة الفريق في الفوز، على اعتبار أنه رأس الحربة المحترف الوحيد، ويمثل الهدَاف الأول، وتعلق عليه كل الآمال، ولكن اللاعب، الشهير بالداهية، تخلَى عن نجاعته وظهر في أسوأ حالاته، وغير قادر على الوصول إلى الشباك من أسهل الفرص.. وهذا ما فتح باب التساؤلات والإتهمامات بشأن حقيقية مستواه، والتفكير صراحة في استمراره من عدمه..! في السياق عقد مجلس الإدارة اجتماعاً مشتركاً طارئاً مع كابنت نبيل الكوكي، المدير الفني التونسي أمس الأول، واستمع إلى شرح بخصوص إدارته للمباراة والظروف التي صاحبتها والنتيجة التي انتهت عليها، وقد أكد المدرب أن تيتيه لاعب جيد، ولم يكن محظوظاً في المباراة، وربما تأثر مستواه بغيابه عن التدريبات والمباريات الأخيرة، بعد سفره إلى بلاده وعودته قبل أيام قليلة من المباراة الأفريقية الأولى. وأوضح المدرب أنه لا يفضل رحيله، إلا في حالة انتداب مهاجم أفضل منه، بضمانات وليس عن طريق سماسرة اللاعبين ومافيا المحترفين، الذين يوروطون الأندية في صفقات مضروبة..! إلى ذلك انقسمت الإدارة الهلالية ما بين مؤيد ومعارض لاستمرار «تيتيه»، في الوقت الذي وضعت فيه 6 لاعبين على طاولة الاخيتار، لاستقدام أفضلهم من عديد النواحي، على أن يكون قادراً على صناعة الفارق دون حاجة للوقت أو الإعداد أو الإنسجام مع أعضاء الفريق، وهنا تكمن النقاط التي تمثل محاذير ومخاوف كبيرة لإدارة الكاردينال. على صعيد متصل، نشطت اتصالات الهلال بالمهاجم الكونغولي كابونغو كاسونغو، الناشط مع الإتحاد السكندري المصري، ولكن اصطدمت رغبة الأهلة باكتشاف إصابة خطيرة للاعب «جزع في الرباط الداخلي للركبة» إضافة لاصابات سابقة مؤثرة في الأنكل، واستناداَ إليه صرف الهلال النظر عنه تماماً. وكانت إدارة الهلال قد سجلت إشادة كبيرة على هامش الإجتماع المشترك بالمدرب الكوكي، وأكدت على دوره وفكره الفني في تطوير الفريق، وحيت شجاته في الإستعانة بقلبي الدفاع «حسين الجريف وودابيلا واتارا» بعد اكمال إجراءاتهما قبل أربع وعشرين ساعة من المباراة، وأكدت لاإدارة ثقتها في المدرب للمضي قدماً بالفريق والذهاب به بعيداً في البطولة، ولكنها شددت في الوقت ذاته على ضرورة الإنتصار في الجولة الثانية، والعودة بكامل النقاط من مدينة بيرا، عندما يحل العملاق الأزرق ضيفاً على فيارو فيارو الموزمبيقي الثلاثاء 23 مايو الحالي. الخرطوم: القلع عثمان
