أعرب وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ هو عن استعداد بلاده “لتلقين الولاياتالمتحدة درسا قاسيا”، وأكد أن برنامج بلاده النووي والبالستي ليس “موضعا للتفاوض”، في حين أكدت الولاياتالمتحدة أن تلك التهديدات لن ترهبها. وقال ري في بيان مساء أمس الاثنين إن “كوريا الشمالية مستعدة لتلقين الولاياتالمتحدة درسا قاسيا عبر قوتها النووية الإستراتيجية”. وأكد أن بلاده لا تنوي استخدام أسلحتها النووية ضد أي بلد باستثناء الولاياتالمتحدة أو أي بلد يشاركها. وأشار إلى أن “كوريا الشمالية لن تسمح تحت أي ظرف كان بجعل أسلحتها النووية وصواريخها البالستية موضعا للتفاوض”. ووافق مجلس الأمن الدولي السبت الماضي بالإجماع على مشروع قرار أميركي يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ردا على استمرار تجاربها الصاروخية البالستية. ووصفت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة نكي هيلي العقوبات الجديدة ب”اللكمة الجديدة”، وأكدت أن واشنطن لن ترهبها تهديدات كوريا الشمالية. ونوهت هيلي بدعم روسياوالصين القرار الأممي الجديد رغم أنها سبق أن انتقدت البلدين واتهمتهما ب”عدم ممارسة الضغوط اللازمة لوضع حد للأنشطة النووية لكوريا الشمالية”. وأشارت إلى أن كوريا الشمالية تجري 90% من تبادلها التجاري مع الصين، لذلك كان دعم بكين للقرار الأممي أمر في غاية الأهمية. من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الصين ستدفع الثمن الأكبر جراء العقوبات الجديدة بسبب علاقتها الاقتصادية الوثيقة مع بيونغ يانغ، لكنها ستعمل دائما على تطبيق العقوبات من أجل حماية النظام الدولي ومنع الانتشار النووي وحماية الاستقرار والسلام الإقليمي. وذكرت وزارة الخارجية في بيان اليوم الثلاثاء أن وانغ قال في منتدى أمني إقليمي في مانيلا أمس الاثنين إن العقوبات الجديدة توضح اعتراض الصين والمجتمع الدولي على التجارب الصاروخية المستمرة لكوريا الشمالية.