قال والي القضارف، ميرغني صالح، إن الزكاة قرَّبت بين الأغنياء والفقراء في التراحم والتكافل، ممتدحاً دور الجمعيات التعاونية الزراعية للزكاة خاصة في الشريط الحدودي لمساهمتها في قيام قرى وفرقان، وتبادل المنافع بين السودان والجارة إثيوبيا. وأثنى صالح، خلال مخاطبته احتفال نفرة الخير للعام ٢٠١٧م بالولاية، الخميس، بحضور وزيرة الرعاية الاجتماعية عواطف الجعلي، والأمين العام لديوان الزكاة محمد عبدالرازق، أثنى على الدولة لإفرادها مؤسسة كاملة للعناية بالفقراء والمحتاجين. وأضاف “مشروعات الديوان ناجحة لأنها محروسة بالتدريب للمستفدين وبالعلم عبر جامعة القضارف لقياس الأثر لهذه المشروعات الإنتاجية المخرجة من دائرة الفقر للإنتاج”. وأعلن الأمين العام لديوان الزكاة محمد عبدالرازق، سعيهم لتقليل حدة الفقر عبر المشروعات الإنتاجية المخرجة من دائرة الفقر للإنتاج والكفاية، كاشفاً استهداف عدد 35 ألف أسرة خلال هذا العام بتمليك للمشروعات. وتقدم عبدالرازق بالشكر لكل المُكلَّفين في القضارف، خاصة قطاع المزارعين، لما تمتاز به الولاية الزراعية من طيب نفس لإخراج زكاتها، مُطالباً الذين لم يتمكنوا من إخراج زكاتهم بفعل ذلك. أكبر مؤسسة من جهتها، كشفت وزيرة الرعاية الاجتماعية والإرشاد بالولاية عواطف الجعلي، أن الديوان قد حقق نسبة أداء بلغت ١٤٢٪ من المقدر للنصف الأول من العام ٢٠١٧م. وأضافت قائلة “الديوان يتعد أكبر مؤسسة في مشروعات شامل التي تنفيذها الوزارة”. وقالت الوزيرة إن الزكاة تُساهم في تأمين أكثر من 30 ألف أسرة في التأمين الصحي التي وصلت فيها القضارف إلى أعلى نسبة بين الولايات بنسبة أداء ٩١٪. ووصفت ديوان الزكاة بالقضارف ب (العملاق) في أعماله. إلى ذلك، أوضح أمين زكاة القضارف، الفاتح عبدالرؤوف محمد صالح، إن التكلفة الكلية لنفرة الخير بلغت أكثر من 104 ملايين جنيه لعدد أكثر من 560 ألف أسرة مستفيدة. وكشف صالح أن وعاء الزورع حقق أعلى نسبة أداء بلغت ٩٢٪، مُبشراً بتمليك عدد ٢٦ جمعية تعاونية زراعية جديدة، وتم تدريب الضباط الثلاثة لهذه الجمعيات حتى تؤدي دورها على الوجه الأكمل.
