وكيف تختار فرشاة أسنان الطفل؟ وماذا عن المعجون؟ هذه الأسئلة وغيرها غطتها الفقرة الطبية في برنامج “الجزيرة هذا الصباح”، مع تقديم شرح عملي باستخدام فراشٍ ومعاجين وخيوط طبية. وقال محرر الشؤون الطبية في قناة الجزيرة د. أسامة أبو الرب اليوم الاثنين إن بلع الطفل (أصغر من تسع سنوات) لمعجون الأسنان أثناء التفريش ليس ساما، لكن تكرار ذلك يزيد خطر إصابته بتفلور في الأسنان بسبب احتواء المعجون على الفلورايد. والفلورايد من العناصر الكيميائية التي تعد ضرورية لصحة الجسم عامة وللأسنان خاصة، إذ يؤدي الحصول على قدر مناسب منه إلى تكوّن أسنان قوية في مرحلة ما قبل بزوغ السن، أما بعد بزوغه فيعمل الفلورايد على مقاومة الضرر الذي تحدثه الأحماض التي تفرزها البكتيريا المسببة للتسوس، وبالتالي يحمي الأسنان. أما تفلور الأسنان فهي حالة تصيب السن وتؤدي إلى تغيرات في بنية طبقة المينا، وتتميز بظهور بقع بيضاء اللون في التفلور البسيط، وقد تصل إلى أصباغ أو نُقر في الحالات الحادة، وتنتج عندما يستهلك الأطفال كميات كبيرة من الفلورايد أثناء فترة تطور أسنانهم وهي تحت اللثة، أي قبل بزوغها. وقدم د. أبو الرب الإرشادات التالية للعناية بأسنان الطفل، مشددا أنها إرشادات عامة ويجب استشارة طبيب الأسنان أولا: منذ ولادة الطفل حتى بزوغ أولى أسنانه عند عمر ستة أشهر، يتم مسح لثة الطفل بعد الرضاعة بقطعة قماش نظيفة مبللة بماء نظيف. منذ عمر ستة أشهر وحتى سنتين، يتم استخدام معجون أسنان يحتوي على فلورايد تركيزه 500 جزء بالمليون، وتوضع منه كمية تعادل مسحة صغيرة للغاية على الفرشاة. ويفرش الأبوان للطفل. منذ عمر سنتين وحتى 6-7 سنوات، يتم استخدام معجون أسنان بتركيز فلورايد 500 جزء بالمليون، ولكن توضع كمية معجون تعادل حبة بازيلاء، ويتم التأكد من بصق الطفل للمعجون وعدم بلعه. عند عمر 7-9 سنوات، يستخدم الطفل معجون أسنان الكبار الذي يكون تركيز الفلورايد فيه 1450 جزءا بالمليون. هذه القواعد عامة، لكن يجب استشارة الطبيب أولا، لأنه إذا كان الطفل يشرب ماء يحتوي على الفلورايد فعندها قد يوصي الطبيب بعدم استخدام معجون أسنان قبل عمر السنتين. أما عن فرشاة الأسنان فيجب استخدام المحببة إلى الطفل بحيث يواظب على استعمالها. فرشاة أسنان الطفل صغيرة الحجم بحيث تساعد على الوصول إلى كافة أجزاء الفم دون أن تزعج الطفل. يجب تنظيف أسنان الطفل بالخيط الطبي مرة واحدة يوميا. المضمضة لا تستخدم إلا بعد استشارة الطبيب، وهي لا تغني عن التنظيف بالفرشاة والمعجون واستخدام الخيط الطبي.
